بيروت - "الحياة"، أ ف ب - لا يزال السجال بين الأممالمتحدة واسرائيل مستمراً على خلفية شريط الفيديو الذي سجله جنود هنود يعملون في اطار قوات الطوارئ الدولية في جنوبلبنان، للسيارتين اللتين استخدمتا في عملية "حزب الله" التي أسر خلالها ثلاثة جنود اسرائيليين في منطقة مزارع شبعا في تشرين أول أكتوبر الماضي. وبعدما قرر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان فتح تحقيق داخلي في ملابسات الشريط الذي تطالب اسرائيل بنسخة غير معدلة منه، فيما تصر الأممالمتحدة على عرض نسخة مموهة لوجوه الأشخاص الظاهرين فيه، اتهمت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية أمس، "حزب الله" ب"دفع رشاوى لجنود في الكتيبة الهندية لتسهيل أسر الجنود الاسرائيليين". ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي أمني رفيع "أن "حزب الله" دفع مئات آلاف الدولارات لنحو عشرة جنود من الكتيبة الهندية لتسهيل خطف الجنود الثلاثة". وأضافت ان "محققين اسرائيليين توصلوا الى هذا الاستنتاج بعدما استمعوا في الهند الى عناصر من الكتيبة، اذ قال بعضهم انهم تفا شوضوا مع الحزب على المبلغ المطلوب، وهو كبير جداً". ونفى الناطق الرسمي باسم "الطوارئ" تيمور غوكسيل، "الاتهامات" التي أوردتها "معاريف". وقال إن "أي تلميحات من دون أدلة هي افتراء وتحقير. من السهل التشكيك في اشخاص وفي نزاهتهم عبر اتهامهم ببساطة بهذا وذاك. هذه كلها تفاهات رخيصة أرفضها كلياً".