يصل الى باريس الاربعاء المقبل مساعد وزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط، وليام بيرنز ويلتقي مسؤولين فرنسيين منهم مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية السفير ايف اوبان دولا ميسوزيير، ويستعرض معهم نتائج جولته في الشرق الأوسط. الى ذلك قال مصدر فرنسي مطلع ل"الحياة" ان وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث طلب تدخل الاتحاد الأوروبي لاقناع الولاياتالمتحدة بلعب دور أكثر فاعلية على صعيد الشرق الأوسط، نظراً للخطورة البالغة التي تطغى على الوضع. وذكر ان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين الذي التقى شعث الاثنين الماضي، أبدى تجاوباً كبيراً مع ما طلبه الوزير الفلسطيني، وانه فيدرين قال ان الاجتماع الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي الذي يعقد في بلجيكا الاثنين المقبل سيبحث في هذا الموضوع. وتعتبر الأوساط الفرنسية ان ما يمكن القيام به مع الولاياتالمتحدة هو حضها على المضي قدماً وابداء المزيد من النشاط في ما يخص مواضيع معينة منها مثلاً آلية المراقبة الدولية التي بات فيدرين على قناعة بضرورتها. وأشار المصدر الى أن بامكان فرنسا ان تساعد الأميركيين على تجاوز ترددهم وتحفظهم، خصوصاً وانها تلمس ان هناك تفاوتاً بين وزارة الخارجية الأميركية، وأشخاص مثل وزير الخارجية كولين باول ومساعده للشرق الأوسط وليام بيرنز، وبين البيت الأبيض والمستشارين في مجلس الأمن القومي. اضاف ان المشكلة هي ان الرئيس الأميركي جورج بوش والمحيطين به مثل مستشارة الأمن القومي كوندوليز رايس، لا يشاركون باول وبيرنز في الرأي، لأن هؤلاء يرون ان اظهار المزيد من النشاط واقناع رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون بتطبيق تقرير لجنة ميتشل يتطلب ضغوطاً ليس من السهل حالياً القيام بها. وأشار المصدر الى ان دفع الوضع نحو التقدم والحد من التدهور، ليس ممكناً في غياب الضغط الأميركي، والخطر في الأمر هو ان الأميركيين لن يقوموا على أي ردة فعل الا إذا انفجر الوضع على نطاق واسع في المنطقة، وهذا ما تسعى فرنسا الى تجنبه عبر سعيها لاقناع الولاياتالمتحدة بالتحرك قبل فوات الاوان.