تلقى الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من نظيره المصري حسني مبارك للتهنئة بالذكرى ال12 لحكم "الانقاذ الوطني"، وأجرى محادثات منفصلة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الوحدة الافريقية في ليبيا علي عبدالسلام التريكي ركزت على مساعي إنهاء الحرب الأهلية في جنوب البلاد وتسريع جهود المصالحة الوطنية. وعقد وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان وموسى والتريكي لقاء ناقش المقترحات المصرية - الليبية لتحريك المبادرة المشتركة التي وافق عليها حزب الأمة ولم ترد عليها الحكومة و"التجمع الوطني الديموقراطي" بعد. وأكد موسى الذي منحه الرئيس البشير وسام النيلين من الطبقة الأولى، وكرمته وزارة الخارجية السودانية أمس تقديراً لجهوده ومواقفه الداعمة للسودان، ان الجامعة العربية مهتمة بالسودان باعتباره قطراً مهماً في استقرار المنطقة، ولا يمكن أن تتجاهل التحديات التي تجابهه. ودعا الى تسريع جهود إحلال السلام لانهاء الحرب الأهلية التي بددت طاقاته وثرواته. ودافع التريكي في تصريحات صحافية عن المبادرة المصرية - الليبية للوفاق والسلام في السودان، وقال انها تمضي بصورة فاعلة على رغم الانتقادات التي وجههتها بعض الأطراف في المعارضة السودانية. وأوضح ان المبادرة ساهمت في تهيئة أجواء الحوار بين الفرقاء السودانيين. ووصف رد حزب الأمة على مقترحات القاهرة وطرابلس بأنه "ايجابي ومشجع"، مؤكداً استمرار الجهود المصرية - الليبية لتحقيق وحدة واستقرار السودان. على صعيد آخر، اقتصرت احتفالات الخرطوم بمناسبة مرور 12 عاماً على حكم "الانقاذ" على كرنفالات فنية على شواطئ النيل ولم تشهد لقاءات جماهيرية أو افتتاح مشروعات جديدة كما كان متبعاً في السنوات الماضية. وخلا خطاب الرئيس عمر البشير في الاحتفال الرسمي الذي نظم في باحة قصر الرئاسة من أي مفاجآت أو طرح جديد في شأن قضيتي الوفاق والسلام. ولم يجدد البشير العفو عن حاملي السلاح والمعارضين كما جرت العادة. وكرم الرئيس شخصيات سياسية وفنية ورياضية أبرزها نائبه الأول علي عثمان محمد طه، والأمين العام للحزب الاتحادي الديموقراطي المسجل الشريف زين العابدين الهندي.