أعلن الناطق باسم "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض السيد حاتم السر علي ان المعارضة تتجه الى قبول المقترحات المصرية - الليبية المتعلقة بالحل السياسي للازمة السودانية مع ادخال "تعديلات واضافات وملاحظات مهمة"، في حين اكد باغان اموم الامين العام للتجمع القيادي في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق أ ف ب، ان المعارضة "ستضيف الى المبادرة مبدأين اساسيين هما تقرير المصير للجنوب وفصل الدين عن الدولة". واوضح ان اجتماع هيئة قيادة "التجمع" شكل لجنة لصياغة رد على الخطة "سيتضمن هذين المبدأين". وسيدعو "التجمع" ايضا الى "توحيد" المبادرة المصرية - الليبية ومبادرة السلطة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد. وقال حاتم السر علي ل "الحياة" ان هيئة قيادة "التجمع" شكلت لجنة برئاسة السيد فاروق أبو عيسى وعضوية منصور خالد وباغان اموم والشفيع خضير وشريف حرير وفتحي شيلا لصياغة مسودة الرد على طرفي المبادرة، وان الرد سيسلم اليوم السبت الى الجانبين المصري والليبي وسيشمل "تعديلات واضافات وملاحظات مهمة". وأوضح انه لم يحدد بعد موعد لانتهاء اجتماعات المعارضة في القاهرة. من جهة أخرى، وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى الى الخرطوم امس، تلبية لدعوة للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى الثانية عشرة لحكومة "الانقاذ الوطني". ويعقد موسى خلال زيارته التي تستغرق يومين محادثات مع الرئيس السوداني عمر البشير تتناول الوضع الراهن في السودان والجهود المبذولة لإحلال السلام فيه. وكان موسى استقبل اول من امس رئيس التجمع الوطني الديموقراطي المعارض السيد محمد عثمان الميرغني في اطار الاتصالات التي يجريها مع الاطراف السودانية بهدف دعم فرص السلام في السودان. وصرح الميرغني عقب اللقاء بأنه قدم تهنئته لموسى بمناسبة توليه مهام منصبه وتمنى له التوفيق. وقال إنه تبادل الرؤى مع الأمين العام في شأن الوضع في السودان، معرباً عن ثقته أن موسى "بحكم إلمامه الواسع بالملف السوداني وبصفته الأمين العام لجامعة الدول العربية لن يقصر في تقريب وجهات النظر بين الاطراف السودانية أو التحرك أو ايجاد حل سياسي شامل". وأكد أن "التجمع" يدرس حالياً المقترحات التي تلقاها في اطار المبادرة المصرية - الليبية.