القاهرة - "الحياة" - حقق الحزب الوطني الحاكم في مصر نصراً كبيراً في انتخابات مجلس الشورى في العاصمة حيث حصد خمسة مقاعد في الجولة الاولى من المرحلة الاخيرة والتي جرت اول من امس في حين يخوض المرشحان الآخران جولة الاعادة. واسفرت النتائج النهائية التي اعلنتها وزارة الداخلية امس عن المنافسات في 25 دائرة عن فوز الحزب الوطني ب33 مقعدا ولم يحصل المستقلون على أي مقعد في هذه الجولة. وخرجت السيدات الثلاث المرشحات من المنافسة. وارتفع بذلك رصيد الحزب الحاكم الى 59 مقعداً في مقابل 10 للمستقلين من اصل 89 مقعدا شملها التجديد النصفي للمجلس، مما يجعله يحكم سيطرته عليه لدورة نصفية جديدة تستمر ثلاث سنوات. وحقق ثلاثة مرشحين اقباط مستقلين انجازاً قوياً يعد الأول من نوعه في انتخابات الشورى، اذ يخوضون جولة الإعادة في جنوب مصر، في مدينة المنيا والثاني في دائرة بني مزار والثالث في دائرة الغنايم في اسيوط، وهما المحافظتان اللتان كانتا منطقة نفوذ للجماعات الإسلامية. وفي شمال مصر خرج مرشح "الاخوان المسلمين" الوحيد المهندس محمد عامر من الجولة الاولى. وبرر انصار الجماعة الامر ب"الحصار الامني الذي كان مضروباً على كل مراكز الاقتراع في الدائرة". ومن المقرر إجراء جولة الإعادة الثلثاء المقبل على عشرين مقعداً، يتنافس عليها 18 مرشحاً من الحزب الحاكم و22 من المستقلين.