"رحلة الى قندهار" اخراج: محسن مخملباف الأشهر بعد كياروستامي، بين مخرجي السينما الايرانية الجديدة، حضر في "كان" هذه المرة في المسابقة الرسمية، وعبر فيلم خرج فيه عن اطار الأحداث الايرانية، ليصل الى البلد المجاور افغانستان ويقدم حكاية عن "نفس"، الصحافية الأفغانية المهاجرة في كندا والتي تتلقى ذات يوم رسالة استنجاد من اختها الباقية في قندهار أفغانستان تهددها بالانتحار ان لم تنقذها. فتقوم "نفس" بالرحلة التي تكشف لها جملة من التغيرات العميقة ووضعية المرأة في أفغانستان... أفغانستان وحدها؟ "سي. كيو" اخراج: رومان كوبولا بعد أبيه فرانسيس فورد، وأمه اليانور التي حققت فيلماً عن تصوير "يوم القيامة الآن"، وبعد اخته صوفيا التي حققت "انتحار العذراوات" ها هو الابن الذكر في أسرة كوبولا، يخوض بدوره تجربة الاخراج في هذا الفيلم الذي تدور أحداثه الأساسية في باريس الستينات حول مخرج طليعي يحاول ان يحقق فيلمه الأول. الفيلم الذي عرض خارج المسابقة الرسمية في "كان" لم يلق نجاحاً كبيراً، ويبدو ان السبب في ذلك ان مخرجه حاول ان يعود فيه شكلاً الى ما يتصور انه سينما الستينات، من دون ان يكون قادراً على تصوير روح تلك المرحلة. "سأعود الى البيت" اخراج: مانويل دي اوليفيرا هو الفيلم الذي شارك فيه المخضرم دي اوليفيرا في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" الأخير. وهو فيلم رقيق ومتميز يؤدي فيه ميشال بيكولي دور ممثل يصاب بكارثة عائلية تفقده ابنته وصهره وتتركه وحيداً مع حفيده، فيكرس وقته له ويعيد النظر في حياته السينمائية وفي الأدوار التي يؤديها. وأخيراً حين يستسلم امام اغراءات التلفزة ويبدأ بتمثيل دور في فيلم لها، يفاجئ نفسه ذات يوم من أيام التصوير وقد تخلى عن كل شيء، وفضل أن يأوي الى بيته حيث يعود الى وحدته والى علاقته المثلى مع فنه.