لا صراع بين العائلات الثلاث، لكن حضورها الكثيف في "كان" هذا العام اثار الانتباه. فهناك اولاً عائلة كوبولا: الأب فرانسيس فورد، الذي يعود بفيلمه القديم "يوم القيامة الآن"، وقد زاد عليه ساعة، فجعل منه حدث المهرجان من دون منازع، وابنته صوفيا، لكنها لم تقدم جديداً، بعدما كانت مفاجأة دورة العام 1999 بفيلمها الأول "انتحار العذراوات". ويحضر ايضاً اخوها رومان كوبولا 33 سنة الذي يقدم فيلمه الأول "سي كيو". وكذلك الأم اليانورا لا تغيب عن المهرجان، وهي التي سبق ان شاركت بفيلم تسجيلي حققته عن تصوير "يوم القيامة الآن". العائلة الثانية عائلة كوين: جويل المخرج وزوجته فرانسيس ماكدورماند، وأخوه الكاتب ايتان. تحضر مجتمعة، ولكن في فيلم واحد هو "الرجل الذي لم يكن هناك" والمرشح الاوفر حظاً الى الفوز بالسعفة الذهبية، و"أفضل ممثل". العائلة الاخيرة هي عائلة "ماخمالباف" الايرانية: الوالد هو المخرج المعروف محسن الذي، وللمناسبة، حلق شاربه الشهير، ويشارك بفيلم "قائداهار" الذي تفاوتت الآراء في شأنه. في المقابل هناك ما يشبه الاجماع على استلطاف ابنته سميرة التي بات أهل "كان" يعرفونها جيداً بطلتها المجنونة بعض الشيء، وثيابها السود ووزنها الذي لا يزيد عن40 كليوغراماً. وهي عضو في لجنة تحكيم احدى التظاهرات الثانوية. اما ثالث العائلة فهي الأم ميرزاني. سينمائية هي، بدورها، قدمت العام الفائت فيلم "عندما اصبحت امرأة" الذي جال على الكثير من المهرجانات.