علمت "الحياة" ان السلطات السعودية توقف حالياً عدداً من المواطنين الغربيين الذين دلت التحقيقات الأمنية الى تورطهم في ثلاثة تفجيرات وقعت في مدينتي الخبروالرياض. ورفضت مصادر أمنية سعودية اعطاء أي معلومات عن الموقوفين، مشيرة الى ان مصلحة التحقيق تتطلب الانتظار الى حين صدور الاعلان الرسمي عن نتائج التحقيقات بالانفجارات التي شهدتها السعودية في الشهور الستة الماضية. لكن المصادر أكدت ان المتهمين ليسوا سعوديين أو عرباً. وعلم ان الغربيين الموقوفين والذين ثبت تورطهم حتى الآن، لا يتجاوز عددهم ثلاثة اشخاص، وانهم متورطون بثلاثة تفجيرات فقط، هي انفجار الخُبر في كانون الأول ديسمبر العام الماضي الذي استهدف المقيم البريطاني ديفيد براون الذي اصيب بالحادث، وانفجار عبوة ناسفة صغيرة في كانون الثاني يناير الماضي عند مدخل المجمع التجاري "اليورو مارشيه" في حي التخصصي في الرياض ولم يؤد الى اصابات أو خسائر، أما الثالث فهو انفجار عبوة امام مكتبة جرير في شارع العليا العام في آذار مارس الماضي أدى الى اصابة مقيم بريطاني وآخر مصري. ولم تستبعد المصادر ان تكون لهذه التفجيرات علاقة بتفجيرين سبقاها في الرياض في تشرين الثاني نوفمبر العام الماضي واستهدفا سيارتين لبريطانيين مقيمين في العاصمة السعودية توفي احدهم، واعترف ثلاثة غربيين بريطاني وكندي وبلجيكي بارتكابهم التفجيرين. ويذكر ان هذه التفجيرات لها علاقة بتهريب الخمور وترويجها. وبالنسبة الى حادث انفجار الطرد الملغوم باخصائي اميركي للعلاج الطبيعي، خلال نيسان ابريل الماضي في مركز طبي في الخبر المنطقة الشرقية فإن المصادر تؤكد ان جهات التحقيق توصلت الى معلومات مهمة عن مرتكبي هذا التفجير الذي أدى الى جرح الاميركي غاري هاتش الذي لا يزال في المستشفى قيد العلاج بعدما فقد احدى عينيه وجزءاً من يده اليسرى. ودلت تلك المعلومات الى معرفة المتورطين بإرسال الطرد الناسف. وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي صرح أول من امس، بأن السلطات الأمنية تمكنت من معرفة مرتكبي هذه الحوادث. الحكم على بريطاني خامس من جهة اخرى، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية في لندن ان محكمة في الرياض حكمت يوم الثلثاء الما ضي بالسجن على مواطن بريطاني خامس هو دون ييتس. ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل الحكم على ييتس الذي أوقف في كانون الأول الماضي. وكانت محكمة الرياض حكمت قبل نحو اسبوعين بالسجن والجلد على أربعة بريطانيين آخرين بعد ادانتهم بالاتجار بالكحول.