اصيب طبيب اميركي في مدينة الخُبر شرق السعودية بانفجار طرد بريدي بين يديه، اثناء وجوده أمس في عيادته في مستشفى سعد التخصصي. وأعلن مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء ناصر بن محمد الناصر ان الحادث وقع في الساعة الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، عندما انفجر طرد بريدي تلقاه الطبيب الأميركي الذي فتحه متوقعاً أن يكون في داخله شريط فيديو، وأدى الانفجار الى اصابته في الوجه واليدين والركبة اليسرى. وأضاف المسؤول الأمني في تصريح إلى وكالة الانباء السعودية ان الجهات الأمنية باشرت على الفور التحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته. وعُلم من مصادر مطلعة على الحادث ان اسم الطبيب هو غاري هاتش الأميركي من أصل هندي، ويعمل في المستشفى منذ نحو ست سنوات. وذكرت المصادر ان ممرضة في عيادة الطبيب تلقت طرداً في الصباح الباكر من اثنين من العمال الآسيويين وسلمته الى غاري هاتش الذي فتحه بعد نصف ساعة معتقداً أنه يحتوي شريط فيديو، فانفجر في وجهه، واصيب الطبيب بجروح في الوجه واليدين والركبة اليسرى، نقل على اثرها الى مستشفى ارامكو في الظهران، بعد اجراء الاسعافات الاوليه له. وزار القنصل الأميركي في المنطقة الشرقية مواطنه في المستشفى للاطمئنان الى صحته، وامتنعت مصادر القنصلية والسفارة الأميركيتين عن الادلاء بأي تفاصيل. ويأتي الانفجار الجديد في السعودية بعد انفجارين غريبين في الرياض، الاول وقع امام مركز "يورومارشيه" التجاري منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي، ولم يؤد إلى خسائر، والثاني في آذار مارس الماضي أمام مدخل مكتبة جرير في شارع العليا العام، عند المبنى الذي يضم مكاتب جريدة "الحياة". ولوحظ أن الانفجار أمس مختلف عن الانفجارين السابقين لجهة استهدافه مواطناً اميركياً للمرة الأولى، واستخدام طرد بريدي ملغوم. واستخدمت في الانفجارين السابقين اصابع ديناميت، في حين استخدمت في انفجارين قبلهما وقعا في الرياض، وثالث في الخُبر عبوات ناسفة وضعت في سيارات لمواطنين بريطانيين. واعترف ثلاثة غربيين بريطاني وكندي وبلجيكي مقيمين في السعودية بالمسؤولية عن الانفجارين اللذين شهدتهما الرياض في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، وذلك بعد نجاح السلطات السعودية في اعتقالهم ضمن شبكة لتهريب الخمور في المملكة. وما زالت السلطات الأمنية السعودية تواصل تحقيقاتها في الانفجارات. وفي هذا الصدد اوقفت سلطات الأمن عدداً من المشتبه فيهم.