أكدت السلطات السعودية انها باتت اكثر تفاؤلاً بالتوصل الى كل الحقائق بشأن التفجيرات "الغريبة" التي شهدتها المملكة خلال الشهور القليلة الماضية. وأظهرت التحقيقات في حادث انفجار طرد بريدي مفخّخ بطبيب اميركي في مدينة الخبر شرق السعودية مطلع الشهر الجاري، ان للمصاب الاميركي وهو اخصائي العلاج الطبيعي في مركز سعد الطبي "علاقات خاصة" مع العديد من الاشخاص بينهم باكستانيون، ورجحت وجود دوافع شخصية اجرامية وراء الحادث. وعلمت "الحياة" ان الاخصائي الاميركي المصاب غاري هاتش لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى، وان حاله مستقرة بعدما فقد احدى عينيه وجزءاً من يده اليسرى نتيجة انفجار الطرد المفخخ بين يديه في عيادته في مركز سعد الطبي بمدينة الخبر في الثاني من ايار مايو الجاري. ولم تستبعد المصادر وجود علاقة بين انفجار الطرد وانفجارين حدثا في سيارتي مواطنين بريطانيين في الرياض في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، اللذين اعترف ثلاثة غربيين بريطاني وكندي وبلجيكي بتدبيرهما، وتبعهما بعد شهر انفجار ثالث في مدينة الخبر اصيب فيه بريطاني ايضاً. ويبدو ان سلطات التحقيق السعودية لا تستبعد ان تكون لانفجار الطرد المفخّخ والانفجارين قبله وقعا في الرياض امام مجمع اسواق "اليورومارشيه" وامام مكتبة جرير في شارع العليا، اهداف ترمي الى تضليل التحقيقات في الانفجارات السابقة التي تقف وراءها مافيات لتهريب الخمور وترويجها في السعودية. وأبدت اوساط سعودية امنية تفاؤلها لقرب التوصل الى كل الحقائق المتعلقة بالتفجيرات، وذلك بعدما توصلت سلطات التحقيق الى "معلومات مهمة تمكنها من وضع يدها على كل التفاصيل". وكان نائب وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز صرّح قبل يومين بأن اسباب الانفجارات والمسؤولية عنها اصبحت معروفة لدى السلطات السعودية، مشيراً الى ان هذه الانفجارات "ليست نتيجة دوافع سياسية وانما نتيجة تصفية حسابات بين افراد بينهم علاقات غير سوية وغير شرعية".