توقعت مصادر قريبة من الجيش والقوات المسلحة ان يقترع اكثر من ثمانين في المئة من عديد المؤسسة العسكرية للرئيس محمد خاتمي، بمن فيهم عناصر التعبئة العامة البسيج و"الحرس الثوري" والجيش. كما توقعت ان يقترح له حوالى سبعين في المئة من كبار القادة. ولم تستطع "الحياة" التثبت من هذه المعلومات من مصادر عسكرية رسمية، لأن القانون الايراني يمنع القوات المسلحة ان تعمل لمصلحة أي من المرشحين للانتخابات الرئاسية. إلا ان هذا القانون يعطي العسكريين حق المشاركة في التصويت. لكن الضابط السابق في "الحرس الثوري" علي أفشان أبلغنا انه يتوقع ان تصل نسبة المقترعين لخاتمي في القوات المسلحة الى تسعين في المئة. وأوضح أفشان، وهو أحد القادة الميدانيين السابقين خلال الحرب العراقية - الايرانية، ان القوات المسلحة وبخاصة "الحرس الثوري" و"البسيج" هم "كبقية أبناء الشعب سيصوتون لخاتمي لأن برامجه الاصلاحية تصب في خدمة استمرار الثورة الاسلامية والنظام الجمهوري الاسلامي". واضاف: "ان اطلاعه على الوضع الداخلي للقوى العسكرية يشير الى ان معظم عناصر تلك القوات يدعمون خاتمي". واكد هذه المعطيات ل"الحياة" ايضاً مستشار خاتمي رسول منتجب نيا، عضو الشورى المركزية لجماعة علماء الدين المناضلين، وقال: "ان اكثر من سبعين في المئة من القوات المسلحة صوتوا لخاتمي في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 1997، وبخاصة بين الحرس الثوري والبسيج. وبما انه اثبت خلال ولايته الأولى انه مهتم بهؤلاء اكثر مما اهتمت بهم الحكومات السابقة، فإن دعمهم له سيكون بنسبة أكبر من السابق خلال هذه الانتخابات". ويتولى خاتمي منصب رئيس المجلس الأعلى للامن القومي، الا ان القائد الأعلى للقوات المسلحة هو المرشد آية الله علي خامنئي الذي تؤكد مصادر التيار الاصلاحي انه شجع الرئيس على خوض الانتخابات، من دون ان يعني ذلك دعماً له على حساب بقية المرشحين. وأقام جمع من أهالي ضحايا الحرب العراقية - الايرانية وجرحاها امس مهرجاناً انتخابياً لدعم خاتمي، في حسينية جمران التي كانت مركز اللقاءات الشعبية بين الامام الخميني، مؤسس الجمهورية الاسلامية وعامة الناس. وهي حسينية لها ثقلها المعنوي الكبير لدى الايرانيين. وقال الرئيس في المهرجان ان "الاصلاحات تهدف الى الاستقرار الشامل لنظام الجمهورية الاسلامية على اساس الحرية والاستقلال". واكد "ان البقاء هو للشعب اما المسؤولون فإنهم يتغيرون باستمرار"، داعياً الى تسجيل اكبر حضور شعبي في الانتخابات الرئاسية الجمعة المقبل. وكان خاتمي عقد مؤتمراً صحافياً في طهران أبقى فيه الكرة في الملعب الاميركي في شأن العلاقة بين البلدين.