سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزراء الخليجيون دعوا العراق ومجلس الأمن إلى الدخول في حوار لتنفيذ الالتزامات الدولية . وزير خارجية البحرين : قضية الجزر الإماراتية تعوق تطور العلاقات الخليجية - الإيرانية
جدة - "الحياة" -بقي الموقف الخليجي ثابتاً تجاه القضايا الاقليمية وان تغيرت أو ارتفعت لغة البيان الختامي لاعضاء المجلس الوزاري في دورته ال79 والذي ظل عقلانياً في مواجهة الخطاب السياسي العراقي والمناورات العسكرية الايرانية والمساعي لتغيير التركيبة السكانية في الجزر الاماراتيةالمحتلة. ودعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في بيان صدر في وقت متقدم مساء اول من امس العراق ومجلس الامن الى الدخول في حوار متكامل لتنفيذ الالتزامات الدولية بشكل عادل وشامل وعلى أسس سليمة وصولاً الى انهاء العقوبات، كما ناشد الجمهورية الاسلامية الايرانية القبول بإحالة النزاع مع دولة الامارات العربية بشأن الجزر الثلاث المحتلة الى محكمة العدل الدولية كونها جهة اختصاص في حل النزاعات الحدودية بين الدول. ودعا المجلس المجتمع الدولي الى بذل الجهود لوضع حد للممارسات والانتهاكات الاسرائيلية واستمرار تل أبيب في تحدي الارادة الدولية في السلام، ومواصلتها عمليات القمع والحصار والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني للقضاء على عملية السلام، وجدد وقوفه المطلق الى جانب الشعب الفلسطيني طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام. الى ذلك، قال رئيس الدورة ال79 للمجلس الوزاري الخليجي وزير خارجية البحرين الشيخ محمد بن مبارك ان "العالم يدرك اليوم اكثر من أي وقت مضى من يريد السلام ومن يتجه الى اشعال فتيل الحرب في منطقة الشرق الاوسط"، وأضاف: "نحن كأمة عربية نريد السلام العادل والشامل المرتكز الى قرارات الشرعية الدولية. أما قرار الحرب فمتروك لعقلية شارون". وفي مؤتمر صحافي بحضور الأمين العام لمجلس التعاون جميل الحجيلان وصف الشيخ مبارك عملية السلام في الشرق الاوسط بأنها "مجمدة" بسبب المواقف الاسرائيلية، مشيراً الى ان دول مجلس التعاون "تسعى الى تغيير الموقف العدائي والارهابي الاسرائيلي من الفلسطينيين وعملية السلام بكل ما تملك من علاقات، وتناشد الدول الراعية للسلام وفي مقدمها الولاياتالمتحدة بذل جهد اكبر في هذا الاتجاه"، مؤكداً التزام الدول الخليجية بالقضية الفلسطينية "قولاً وعملاً". وأكد وزير خارجية البحرين ان وقف العراق تصدير النفط شأن خاص به ولن يؤثر في القرارات الاخرى. وقال رداً على سؤال ل"الحياة" ان تطور العلاقات الخليجية - الايرانية رهن بقضية الجزر الاماراتية، مشيراً الى ان اجتماع وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الشيخ حمدان بن زايد ولقاءات الوزراء الخليجيين مع وزير الخارجية الايراني كمال خرازي على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي عقد في الدوحة اخيراً لم ينجح في تغيير الموقف الايراني او يبلور موقفاً جديداً من القضية نفسها. من جانبه قال الحجيلان ان بناء الثقة بين العراق والمجموعة الخليجية يعتمد الى حد كبير على الجانب العراقي اولاً واخيراً، ولفت الى ان دول مجلس التعاون لا تريد ان تظل الامة العربية رهينة لهذه المأساة ولكن من حق هذه الدول المطالبة بضمان الثقة.