تسيطر العلاقات الخليجية - الايرانية على الدورة ال71 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، التي ستعقد يومي 12 و13 حزيران يونيو المقبل في الرياض، اضافة الى بحث التطورات المحتملة في الشرق الأوسط وعملية السلام في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية. قالت مصادر خليجية ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيناقشون العلاقات بين هذه الدول وايران في ضوء زيارتي الرئيس محمد خاتمي للسعودية وقطر، وتصريحاته عن التقارب الايراني مع دول المجلس. وأضافت المصادر ان الوزراء سيقوّمون أهداف التحرك الايراني نحو دول المجلس، ويحددون موقفاً جماعياً من العلاقات مع طهران، في ضوء المستجدات الاقليمية والعالمية، مع الأخذ في الاعتبار الموقف الايراني من مسألة الجزر الاماراتية طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وأشارت الى ان قضية الجزر تعتبر محوراً مهماً في تحسين العلاقات بين دول مجلس التعاون، لافتة الى حدوث تغير نسبي في الخطاب السياسي الايراني حيال القضية وحقوق الآخرين في المنطقة، يمكن تطويره من خلال تحسن العلاقات مع طهران. وشددت على ان التقارب مع ايران يجب أن يأخذ في الاعتبار بالدرجة الأولى مصالح دول مجلس التعاون بما فيها قضية الجزر، وعلى أساس المصالح المشتركة للجانبين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكدة ان ما تحقق من خطوات في اطار التقارب الايراني مع دول الخليج يمكن تطويره لمصلحة تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وذكرت المصادر ان الاجتماع الخليجي سيتطرق أيضاً الى الوضع في العراق، منبهة الى عدم حدوث تغييرات تذكر في الشأن العراقي، وستجدد قرارات المجلس الوزاري تأكيد عدم التدخل في الشأن الداخلي العراقي، وضرورة تنفيذ النظام العراقي القرارات الدولية وتأييد أي خطوة من شأنها رفع المعاناة عن الشعب العراقي. وسيشدد الوزراء على اطلاق الأسرى الكويتيين. وتابعت المصادر ان الامارات وضعت تسوية قضية الأسرى شرطاً أساسياً بين شروط أخرى لتطبيع العلاقات مع العراق. ورأت مصادر خليجية ان فوز ايهود باراك برئاسة الوزراء في اسرائيل وانعكاسات ذلك على عملية السلام في الشرق الأوسط ستحتل حيزاً مهماً في مداولات المجلس الوزاري. ويتوقع ان تجدد دول مجلس التعاون تأييدها حق السلطة الفلسطينية في اعلان الدولة المستقلة، وتؤكد ضرورة استئناف عملية السلام على المسار الفلسطيني، وتنفيذ الاتفاقات المبرمة، واستئناف المفاوضات على المسارين السوري واللبناني من النقطة التي توقفت عندها. وسيكون الوضع في البلقان أيضاً على جدول أعمال المجلس الوزاري، الذي سيعرض نتائج اجتماعات عدد من اللجان المتخصصة لتطوير التعاون بين دول الخليج في المجالات الاقتصادية والفنية والثقافية والتعليمية.