لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفع سعر الدولار الى أعلى مستوى يسجله مقابل الين خلال عشرة أسابيع والى أعلى مستوى مقابل اليورو خلال اسبوع في اليوم التالي لخفض الفائدة الاميركية ونشر تقرير صحافي أفاد ان السلطات الاميركية قد رضخت لارتفاع سعر الدولار. وخفض مجلس الاحتياطي الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي أول من أمس بعد اقفال الاسواق الاوروبية سعر فائدة الاحتياط بمقدار ربع نقطة مئوية الى 3.75 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ نيسان أبريل عام 1994. كما خفض سعر الخصم بنسبة مماثلة الى 3.25 في المئة. وجاء خفض الفائدة الاميركية مخيباً للاسواق، اذ كانت تتوقع خفضاً بمقدار نصف نقطة مئوية. وخفض مجلس الاحتياط الفائدة خمس مرات منذ مطلع السنة الجارية وبنسبة نصف نقطة مئوية كل مرة، قبل الخفض الاخير. وستجتمع لجنة السوق التابعة للمجلس في 21 آب أغسطس لبت اسعار الفائدة. ولا تستبعد الاسواق خفض الفائدة مرة ثانية بنسبة مماثلة للخفض الاخير، اذ اشار البيان الذي رافق اعلان خفض الفائدة الى احتمالات تخفيضها مرة اخرى وقال ان الاقتصاد مازال يميل الى الضعف. وقال محللون ان مجلس الاحتياط القى بالمسؤولية مرة اخرى على عاتق السلطات اليابانية وسلطات الاتحاد الاوروبي لبذل المزيد من اجل دعم النمو وهو ما ابرزه تقرير صحافي جاء فيه ان السلطات الاميركية تريد من اوروبا واليابان تيسير السياسة الائتمانية بدرجة اكبر وان الدولار من المتوقع ان ينخفض اذا لم يحدث ذلك. وسجل الدولار في أوروبا أمس124.63 ين مقابل 124.27 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وبلغ سعر اليورو 0.8512 دولار مقابل 0.8599 دولار في اواخر التعامل في اوروبا أول من أمس. وهبط سعر الجنيه الاسترليني الى 1.4101 دولار من 1.4173 دولار في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. ولقي الدولار دعماً أيضاً من تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" في طبعتها على شبكة الانترنت قال ان حكومة الرئيس جورج بوش التي تسعى جاهدة لتعزيز النمو الاقتصادي في الخارج تريد من اوروبا واليابان اتخاذ اجراءات قوية لتيسير الائتمان. وقال فيم دويزنبرغ رئيس البنك المركزي الاوروبي في حديث نشر في صحيفة "لاربوبليكا" الايطالية أول من أمس انه يعتقد ان ضعف اليورو انتهى. واكد مجدداً العبارة المأثورة للبنك وهي ان العملة الاوروبية الموحدة امامها فرصة كبيرة للارتفاع.