أزيح الستار عن "مفاجآت صيف دبي 2001" في دورتها الرابعة بحفل افتتاح كبير اقيم في القاعة الشرقية لمركز المعارض في مطار دبي الدولي شارك فيه حشد كبير من الأطفال والكبار تجاوز عددهم عشرة آلاف شخص. وتميز الحفل الذي قدمته فرقة استرالية بالاتقان. ويحكي العرض قصة الأم التي تصطحب ولديها إلى النوم، وقبل أن يأويا إلى الفراش تبدأ بقراءة قصة مدهشة عليهما، ويتخيل الطفلان أحداث القصة وكأنها واقع، فيقفز "مدهش" من الكتاب ليصطحب الأطفال برحلة ساحرة عبر "مفاجآت صيف دبي" العشر. وتبدأ الرحلة، التي تستغرق ساعة، هي مدة العرض، بالمفاجآت الثلجية، إذ يتحول المسرح إلى منتجع شتوي تتساقط فيه الثلوج ويلعب على أرضه الأطفال وسط رجال الثلج والمتزلجين. ويظهر الطفلان دهشتهما لوجود هذه المدينة الثلجية في دبي، معبرين في ذلك عن أهمية هذا الحدث وعن مدى الجهود التي تبذلها اللجنة المنظمة لتوفير كل ما من شأنه أن يسعد الأطفال ويعزز من معلوماتهم. وفي مشهد مفاجآت المأكولات العالمية تحولت خشبة المسرح إلى مطعم فاخر يعمل فيه أهم الطباخين وبدأت تتوافد إليه شخصيات تمثل الجزرة والبرتقالة والآيس كريم لتقدم للطفلين و"مدهش" بعضاً مما تعدهم به هذه المفاجآت. ويتحول المشهد إلى ما يشبه البحر في المفاجآت المائية، وارتدى الأطفال ملابس الغوص، وقدمت لوحة راقصة بحضور الأسماك وعروس البحر، وسط فقاعات الماء التي ساهم الأطفال في نشر بعضها في الهواء. وتضمن مشهد المفاجآت الرياضية حواراً بين كرة القدم وكرة البولينغ، فيما نزل المدرب من المسرح ليطلب من الأطفال القيام ببعض التمارين الرياضية. وتفاعل الأطفال مع الممثلين بطريقة عفوية حيث بدأوا بتمارينهم على أنغام الموسيقى التي حولت القاعة إلى ما يشبه العرس الكبير. وقدمت فرقة من الأطفال الإماراتيين رقصة شعبية في مشهد المفاجآت التراثية، بينما فاجأ دخول الجِمال إلى قاعة الحفل، الأطفال الذين بدأوا بالتهافت لالتقاط الصور إلى جانبها. وأضفى هذا المشهد نوعاً من الرونق المميز على المفاجآت التي تتمتع بتنوع كبير يستجيب لأذواق الحضور. وظهر المسرح كحديقة غناء في ظل "الزهور" التي أينعت فجأة في إصص الورد، وأدت رقصة من الفرح فاح عطرها على الأطفال الذين شاركوها تصفيقاً وحماساً. وتحولت قاعة المسرح أيضاً إلى حديقة من الزهور الصفراء حملها الأطفال بأيديهم ولوحوا فيها للعارضين الذين كانوا يروون الأرض بالماء. وتولت شخصيات الآلات الموسيقية إحياء مشهد المفاجآت الثقافية باستعراض راقص تضمن رقصات تعبيرية، كما دلت شخصية فرشاة الرسم على ما ستحمله هذه المفاجآت من فعاليات عن الفن التشكيلي. واختصر مشهد المفاجآت العلمية أهمية التكنولوجيا في حياتنا من خلال انقطاع التيار الكهربائي. وعمل الأطفال على تبديد الظلام بإشعال مصابيح الضوء، وقدمت الفرقة عرضاً مميزاً وسط العتمة ونور المصابيح. ودعا مشهد المفاجآت العالمية الشعوب إلى صداقة حقيقية تجمعهم من مختلف انحاء العالم، من خلال عرض راقص وغناء حماسي شارك فيه الأطفال وشخصية الكرة الأرضية. وأدى التلاميذ مع أستاذهم مشهد مفاجآت العودة إلى المدارس بحماس وفرح، معلنين أن المفاجآت تختتم بالعودة إلى المدارس بعد اجازة صيفية مميزة ممتعة أمضوها في ربوع دبي. وقدمت الفرقة في نهاية العرض مشهداً غنائياً راقصاً مع مختلف الشخصيات الكرتونية التي سترافق المفاجآت السنة الجارية، بمشاركة "مدهش" والطفلين والأم بعد أن تحولت القصة التي كانت ترويها إلى حقيقة واقعة في دبي. كما تضمن حفل الافتتاح فقرات أخرى من المسابقات الخاصة بالأطفال والألعاب الترفيهية، وساهمت مجموعة من العارضين المتجولين بايجاد جو من المرح بين الأطفال الذين استمتعوا بعروضها الخاصة. ودخل الأطفال الذين حضروا الحفل مصطحبين شهاداتهم المدرسية في السحب الذي جرى، ووزعت جوائز بقيمة 50 ألف درهم على الأطفال الفائزين. كما حصل جميع الأطفال الذين حضروا الحفل على مجموعة من الهدايا التذكارية التي قدمها "مدهش" لهم.