بلغراد - "الحياة"، أ ف ب - وضعت بلغراد الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش على الطريق الى محكمة الجزاء الدولية في لاهاي، بعدما أقرت مرسوماً يجعل من تعاونها مع المحكمة أمراً رسمياً. وأعلن وزير الداخلية اليوغوسلافي زوران ريفكوفيتش ان المرسوم عن سبل التعاون مع محكمة الجزاء في المدينة الهولندية "يتضمن تسليم رعايا يوغوسلافيين، وأقر بغالبية ثمانية اصوات ضد صوت واحد" داخل الحكومة. وأوضح نائب رئىس الوزراء ميرليوب لابوس ان ميلوسيفيتش وغيره من المتهمين بجرائم الحرب يشملهم القرار الذي سيصبح سارياً بدءاً من اليوم على أن يتم التسليم خلال أيام. وسيصبح ميلوسيفيتش، في حال تسليمه الى محكمة الجزاء، اول رئىس دولة يحاكم فيها منذ تأسيسها العام 1993 للنظر في جرائم الابادة التي ارتكبت في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية السابقة. وسيرفع قرار تسليم الرئىس السابق العقبات من أمام مساعدات ببلايين الدولارات تعهد المجتمع الدولي تقديمها الى بلغراد في حال سلّمت ميلوسيفيتش. واشترطت واشنطن على جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية ان تتعاون جدياً مع محكمة الجزاء كي تشارك في مؤتمر المانحين في بروكسلبلجيكا في 29 حزيران يونيو الجاري. وكان زعماء الائتلاف الاصلاحي الحاكم في بلغراد اعلنوا أول من أمس أن الحكومة ستصدر مرسوماً امس يصوغه وزير العدل في شأن التعاون مع محكمة الجزاء. ويذكر ان ميلوسيفيتش معتقل في سجن بلغراد المركزي منذ مطلع نيسان ابريل الماضي بتهم الفساد وجمع ثروات في صورة غير مشروعة من خلال منصبه.