سكوبيا - "الحياة" أكد مصدر قيادي في "الحزب الاشتراكي الصربي" ان زعيمه سلوبودان ميلوشيفيتش، سيرفض استلام الوثائق التي سلمها وفد محكمة جرائم الحرب في بلغراد، الى وزير العدل الاتحادي مومتشيلو غروباتس. وأوضح المصدر، خلال مكالمة هاتفية مع "الحياة" ان ميلوشيفيتش، كما هي حال الغالبية الساحقة من الصرب، لا يعترف بالصلاحيات "التي تدعيها المحكمة في يوغوسلافيا" اضافة الى ان الرئيس السابق "لم يرتكب اي جرم حربي خلال سنوات حكمه، الا اذا اعتبر اعداؤه تفانيه من اجل كرامة الصرب ورد العدوان ذنباً". واستبعد ان يستقبل ميلوشيفيتش الوزير غروباتس "الذي التقى وفداً من المحكمة التي تنفذ أوامر المعتدين الغربيين" وإذا كان للوزير شيئاً يود قوله "باستثناء أوامر محكمة لاهاي" يمكنه ان يبلغ به المحامي المدافع توما فيلا. وأثنى المصدر على موقف الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا الرافض "لطلبات محكمة لاهاي المهينة" على رغم الضغوط الشديدة التي يتعرض لها من "واشنطن وعملائها المحليين". وبدأ أنصار ميلوشيفيتش امس، تظاهرات وتجمعات في بلغراد تطالب بالافراج عنه، وأفاد العضو القيادي في "الحزب الديموقراطي الصربي" برانيسلاف ايفكوفيتش، ان الاحتجاجات "السلمية" ستتواصل حتى يتم اخلاء سبيل ميلوشيفيتش وتقديم التعهدات المؤكدة "بالكف عن التعاون مع المحكمة غير الشرعية في لاهاي". ومن جهة اخرى، اعلن رئيس الوزراء الصربي زوران جينجيتش، في تصريح نقله تلفزيون بلغراد الحكومي امس، ان تسليم ميلوشيفيتش الى محكمة لاهاي ليس وارداً في الوقت الحاضر "لأنه يتعارض مع قوانين يوغوسلافيا السارية المفعول". وأكد جينجيتش ان لا علاقة بالتحقيق الجاري مع ميلوشيفيتش بالتهم التي نسبتها اليه محكمة جرائم الحرب في لاهاي، وأشار الى انه يرى ان المكان المناسب لمحاكمة ميلوشيفيتش "هو في بلغراد فقط". ونقل التلفزيون عن مصادر رسمية فرنسية، ان باريس لا تريد ان تشترط تسليم ميلوشيفيتش الى محكمة لاهاي، في مقابل مساعداتها الى يوغوسلافيا.