قاطع النائب العربي في الكنيست الدكتور عزمي بشارة الجلسة الخاصة التي عقدتها الكنيست امس للبحث في تصريحاته في سورية. وبعث بشارة برسالة الى رئيس الكنيست ابراهام بورغ ضمنها أسباب مقاطعته الجلسة والكلمة التي كان يرغب بإلقائها. وقال بشارة ان الاجواء السائدة في الكنيست ونزع شرعيته وصلت الى درجة لا تمكنه من المشاركة في جلسة "يشارك فيها زملاء يطالبون بمحاكمتي ومقاطعتي وحتى بإعدامي". وزاد ان "تعطش النواب اليمينيين الى الظهور الإعلامي لن يسمح بأن يكون النقاش جوهرياً وحقيقياً". وخلال الجلسة كرر عدد من غلاة المتطرفين دعوتهم لمحاكمة بشارة واخراج حزبه "التجمع الوطني الديموقراطي" خارج القانون، فيما ندد النواب العرب الذين شاركوا في الجلسة بالحملة التحريضية على الجماهير الفلسطينية في الداخل. الى ذلك، قالت الشرطة انها رفضت السماح لعشرات اليهود بالتظاهر أمام منزل بشارة في بيت حنينا، في قضاء القدس العربية المحتلة "حرصاً على سلامة المتظاهرين"، واقترحت عليهم التظاهر قبالة مكتبه البرلماني في الكنيست. وافادت صحيفة "معاريف" امس ان حزب ليكود ينوي مقاطعة خطابات النائب بشارة في الكنيست وقد يتوجه بنداء الى وسائل الاعلام الاسرائيلية لمقاطعة بشارة وعدم تغطية نشاطاته مثلما فعلت مع العنصري اليميني مئير كهانا، قبل سنوات. وقال رئيس الائتلاف البرلماني زئيف بويم انه سيتوجه الى الاحزاب الصهيونية كافة بترك قاعة الاجتماعات في الكنيست اثناء إلقاء بشارة كلمته. وأعلن المستشار القضائي للحكومة، الياكيم روبنشتاين، مسوغاً اصراره على دعوة بشارة للتحقيق، ان خطابه في سورية لم يكن سياسياً "ولا يمكن تجاهل حقيقة انه ألقي أمام ألد أعداء اسرائيل".