شهدت مناطق المواجهات في مقدونيا امس، اشتباكات متفرقة، على رغم استمرار سريان مفعول وقف النار المعلن من الحكومة المقدونية والمقاتلين الألبان. ووقع اعنف هذه الاشتباكات حول بلدة اراتشينوفو القريبة من سكوبيا حيث تبادلت وحدات الشرطة المقدونية مع المقاتلين الألبان الذين يسيطرون على البلدة، اطلاق نار متواصل من الاسلحة الرشاشة. كما ذكرت المصادر الحكومية ان تراشقاً بقذائف الهاون جرى بين القوات المقدونية ومجموعات مسلحة ألبانية في المرتفعات المطلة على مدينة تيتوفو، ووقعت عمليات قصف مدفعي متقطع حول القرى التي يتحصن المقاتلون فيها شمال مقدونيا. وفي سكوبيا، افاد مسؤول امني، انه تقرر جمع الاسلحة التي وزعت على قسم من المواطنين "خشية سوء استخدامها او وقوعها في ايدي المتمردين". وكانت السلطات الحكومية وزعت كمية من السلاح على قسم من سكان ضواحي العاصمة ومدن عدة اخرى قريبة من مناطق عمليات المقاتلين الألبان، وسمحت بحملها كوسيلة دفاعية ضد هجمات محتملة للمقاتلين الألبان. ويبدو ان هذا القرار يخص سكوبيا فقط في حين ان الاسلحة التي وزعت في كومانوفو ومناطق اخرى، لن يشملها القرار حتى اشعار آخر، يتعلق بتطور الاوضاع مع الحركة المسلحة الألبانية.