زار وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح امس معرض "المنتجات العراقية" الذي يقام على أرض مدينة معرض دمشق الدولي، في ثاني زيارة لسورية خلال أقل من عشرة أيام. والتقى الوزير بالفعاليات الاقتصادية والتجارية ومن بينهم رئيس غرفة التجارة الدكتور راتب الشلاح للبحث في امكان زيادة حصة سورية من المبادلات التجارية مع العراق. وذكرت مصادر المعرض ان وفداً كبيراً من رجال الاعمال العراقيين يزور دمشق حالياً على هامش معرض المنتجات العراقية للبحث في اقامة مشاريع صناعية في سورية وفي التعاون مع الجهات الرسمية لإعادة تأهيل بعض المصانع العراقية المتوقفة والتي يصل عددها الى نحو 20 ألف مصنع تعود للقطاع الخاص. وأشارت المصادر الى ان هناك مشاريع مشتركة كبيرة عدة تدرس حالياً بين قطاعي الاعمال في كل من سورية والعراق تتمحور غالبيتها على المشاريع النسيجية والغذائية التي تعتمد على المنتجات الزراعية والحيوانية العراقية الى جانب البحث في تصنيع المولدات والمحركات. وقال الشلاح ان تبادل السلع الغذائية والاستهلاكية يشكل قاعدة مهمة للتعاون بين سورية والعراق يمكن ان تهيئ لتعاون اقتصادي كبير جداً بين البلدين ضمن ما هو متاح حالياً وللمستقبل عندما يحدث الانفتاح وتتكون فعلاً منطقة تجارة حرة يمكن ان تشكل نقطة انطلاق للاقتصادين السوري والعراقي. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حالياً نحو 500 مليون دولار ويتوقع ان يرتفع ليصل الى بليون دولار. وكان البلدان وقعا أوائل السنة الجارية على اتفاق انشاء "منطقة تجارة حرة"، كما وقعا مع مصر وليبيا في بغداد أخيراً على اتفاق انشاء سوق عربية تتضمن إلغاء الرسوم الجمركية والضرائب والرسوم الأخرى ذات الأثر المماثل والقيود غير الجمركية المفروضة على الاستيراد على السلع المتبادلة كافة. ويشهد معرض المنتجات العراقية الذي يقام للعام الثاني على التوالي اقبالاً من قبل السوريين لا سيما على المواد الغذائية مثل التمور والعسل.