بدأت قيادة "التجمع الوطني الديموقراطي" السوداني المعارض أمس اجتماعات تستمر يومين في أسمرا، بعد انقطاع استمر ثمانية اشهر. واعلن رئيس "التجمع" السيد محمد عثمان الميرغني ان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أعرب عن رغبة بلاده في تنظيم لقاء رباعي يضم الرئيس عمر البشير وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق وزعيم حزب الأمة الصادق المهدي والميرغني. وأوضح الميرغني انه وافق فوراً لكنه طلب من الشيخ زايد مقابلة قرنق بعدما استمع الى وجهات نظر القادة الثلاثة الآخرين. وأكد ان البشير وافق على اللقاء المقترح. وأعلن انه طلب من السعودية ان تلعب دوراً فاعلاً في عملية السلام السودانية "لأن السودان متجاذب عربياً وافريقياً، مما يحتم ضرورة توحيد منبر التفاوض للحفاظ على وحدة السودان، وحتى لا يعطى النظام فرصة للمناورة والمراوغة". وزاد انه تقدم بالطلب الى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل. وأبدى رئيس "التجمع" مخاوفه، وقلقه من "بعض الجهات التي ترى دعم النظام عبر جامعة الدول العربية"، مشيراً الى أن هذه الجهات "تستند الى ما يتردد من تقديم دعم أميركي للمعارضة"، نافياً حصول ذلك. لكنه أوضح ان "المعارضة العراقية تجد دعماً من الولاياتالمتحدة، فلماذا لا تقف هذه الجهات مع الرئيس العراقي صدام حسين؟". وشدد على ضرورة عقد اجتماع ثان لهيئة قيادة "التجمع" في 26 الشهر الجاري في القاهرة وناشد جميع أعضاء الهيئة حضوره.