اتفق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الدكتور جون قرنق ورئيس الوزراء السوداني السابق، زعيم حزب الأمة السيد الصادق المهدي على التعجيل بعقد المؤتمر العام للتجمع الوطني الديموقراطي، لكنهما لم يحددا مكان عقده باعتبار ان ذلك ليس محلاً للخلاف، وسيتم عقده إما في القاهرة أو اسمرا. وبحث قرنق والمهدي في لقائهما أول من أمس في أوضاع المعارضة في الداخل والخارج ونتائج الزيارة التي قام بها رئيس "الحركة الشعبية" منذ أيام لليبيا والنتائج التي أقرتها اجتماعات الحركة في اسمرا. وقال مدير مكتب حزب الأمة في القاهرة والشرق الأوسط صلاح جلال ان الجانبين اكدا ضرورة دعم جهود المعارضة السودانية في الداخل. وأيدا الأفكار التي تضمنتها المذكرة السودانية التي كانت تعتزم المعارضة تقديمها الى الرئيس عمر حسن البشير ورفض الأخير تسلمها. وذكر ان الجانبين أقرا عدداً من الاقتراحات لتفعيل انشطة المعارضة فيما يجري الاستعداد لعقد مؤتمر لمشايخ ووجهاء قبائل التماس في الجنوب لحل مشاكلهم. وعقد قرنق أمس جلسة محادثات ثانية مع مسؤولين مصريين أبلغهم خلالها انه لا يثق في الحكومة الحالية في الخرطوم التي حملها مسؤولية خرق اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة. ولوحظ ان زيارة قرنق الى مصر احاطها المسؤولون المصريون بحفاوة شديدة واعتبروها توطيداً للعلاقات بين القاهرة وقرنق.