بغداد ،عمان- أ ف ب، رويترز - اعتبر نائب رئيس الوزراء العراقي وزير الخارجية بالوكالة طارق عزيز امس ان فرنسا "شريك كامل" مع واشنطن ولندن، في مشروع قرار "العقوبات الذكية" الذي ترفضه بغداد. وعرض خلال استقباله وفداً ماليزياً برئاسة وزير الخارجية حامد البر "اسباب رفض العراق القرار الاميركي - البريطاني - الفرنسي الخبيث الذي "يقع ضمن المخطط الاستعماري للادارة الاميركية". وهذه هي المرة الاولى التي يذكر فيها مسؤول عراقي فرنسا كشريك في اعداد مشروع قرار لمعاودة النظر في العقوبات الدولية. وبدأ الوفد الماليزي برئاسة وزير الخارجية أمس زيارة لبغداد تستمر ثلاثة ايام للاعراب عن التضامن مع الشعب العراقي لرفع الحظر. وقال مصدر في السفارة الماليزية ان الوفد وصل على متن طائرة ماليزية في رحلة مباشرة من كوالالمبور ويضم 280 شخصاً بينهم نواب واطباء وصحافيون ورجال اعمال. وقال الوزير الماليزي في تصريح نقلته "وكالة الانباء العراقية" ان زيارة الوفد "تهدف الى اظهار التضامن مع شعب العراق والوقوف معه ضد القرارات المجحفة لمجلس الامن". واضاف البر الذي استقبله طارق عزيز في المطار ان بلاده ستعمل من خلال عضويتها في الاممالمتحدة من اجل رفع الحظر، معتبراً انه "لم يعد له اي مسوغ قانوني". وماليزيا من الدول التي تزود العراق سلعاً عبر عقود قدرت قيمتها في ايلول سبتمبر الماضي ب320 مليون دولار، وابرمت في اطار "النفط للغذاء". وفد اميركي في غضون ذلك اعلنت المنظمة الخيرية الاميركية "اصوات في البرية" ان ستة من اعضائها غادروا عمان متوجهين الى العراق امس للبحث في الآثار المحتملة ل"العقوبات الذكية" التي ترغب الولاياتالمتحدة وبريطانيا في فرضها على العراق. واوضح عضو الوفد لوران كانون في بيان ان المنظمة "تخشى انعكاسات العقوبات الجديدة على الشعب العراقي الذي يطالب بأن تؤدي اي اقتراحات جديدة الى دعم الاقتصاد العراقي المخرب". واعتبر ان "العقوبات الذكية قد تتيح فقط زيادة المساعدات التي تسمح بها الاممالمتحدة لكن العراق يحتاج في المقام الاول الى اعادة تأهيل بنيته التحتية" خصوصاً في مجالات المياه والكهرباء والصحة. ويضم وفد المنظمة ناشطين اميركيين وبريطانيين يحملون معدات طبية والعاباً، ويعتزمون البقاء مع عائلات في مدينة البصرةجنوبالعراق خلال زيارتهم التي تستمر عشرة ايام.