بغداد - أ ف ب - ينظم العراق بدءاً من اليوم ولمدة 45 يوماً فعاليات لمناسبة الذكرى التاسعة لاندلاع حرب الخليج الثانية. وكتبت صحيفة "الثورة" ان هذه الفعاليات ستنظم في بغداد والمحافظات الأخرى العراقية "تأكيداً للفعل العراقي المقتدر في مواجهة العدوان الاميركي - البريطاني الذي يستهدف شعبنا الصامد". وستبدأ الفعاليات بالتكبير في المساجد وقرع أجراس الكنائس في بغداد ومحافظات البلاد، كما ستنظم تجمعات شعبية "لاستنكار العدوان الاميركي - البريطاني والدعوة الى رفع الحصار" الذي تفرضه الأممالمتحدة على العراق منذ آب اغسطس 1990. وانتقدت الصحيفة دول الخليج، وأوضحت ان "المكتب المهني" لحزب البعث الحاكم سينظم ب"التنسيق مع وزارة الخارجية وفوداً للتوجه إلى سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن في بغداد، وتقديم مذكرات احتجاج على استمرار العدوان الاميركي وعدم شرعيته". وزادت ان البرنامج يشمل دعوة الاتحادات والمنظمات العربية "للضغط على حكوماتها" من أجل إدانة منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه، وتنظيم "أسابيع تضامن مع العراق في كل من اميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا وساحات عربية وأجنبية أخرى". وذكرت ان البرنامج ستتخلله مسيرات بالتنسيق مع "الاحزاب الصديقة على الساحة العربية والدولية، تطالب برفع الحصار ووقف التدخل في شؤون العراق ومنع التجاوز على سيادته". يذكر ان العراقوالأممالمتحدة يتواجهان في اختبار قوة جديد بعد تسع سنوات على الحرب، منذ تبني مجلس الامن في 17 كانون الاول ديسمبر الماضي قراراً يقضي بتعليق العقوبات في حال تعاونت بغداد مع لجنة جديدة كلفت نزع أسلحتها. إلى ذلك، بثت "وكالة الانباء العراقية" الرسمية ان وفداً اسبانياً يضم 120 شخصاً، بينهم عدد من النواب، وصل الى بغداد ليل الخميس - الجمعة للتعبير عن تضامنه مع شعب العراق في الذكرى التاسعة لاندلاع حرب الخليج . ونقلت الوكالة عن مصدر مأذون له في مكتب العلاقات الخارجية في قيادة قطرالعراق لحزب البعث، قوله إن الوفد سيلتقي خلال زيارته التي تستمر عشرة أيام، عدداً من المسؤولين وسينظم فعاليات تعبيراً عن تضامن الشعب الاسباني مع الشعب العراقي "في تصديه للعدوان الاميركي - البريطاني، واستمرار الحصار".