بغداد - أ ف ب - صرح نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أمس أن تعامل الدول المجاورة مع "العقوبات الذكية" سيسبب لها "خسائر جسيمة". ورداً على أسئلة الصحافيين بعد افتتاح اجتماع يهدف الى السعي لرفع الحظر المفروض منذ اكثر من عشرة اعوام على العراق، قال عزيز الذي يتولى حقيبة الخارجية بالوكالة: "اعتقد ان دول الجوار لن تتعامل مع العقوبات الذكية" التي تعتزم الولاياتالمتحدة فرضها على العراق. وأضاف ان "التعامل مع هذه الاقتراحات الاميركية يؤدي الى خسائر جسيمة للدول التي تتعامل مع العراق، ومن يريد أن يخسر المنافع الاقتصادية، فليتعامل مع المشروع الاميركي". ورأى أن سياسة الادارة الاميركية "فشلت فشلاً ذريعاً ووصلت إلى حد المأزق، وفي محاولة للخروج من هذا المأزق خرج الاميركيون بهذه اللعبة، لعبة العقوبات الذكية". ويشارك في الاجتماع 150 من الشخصيات السياسية والبرلمانية ومن ممثلي أحزاب في عدد من الدول العربية والأوروبية والأميركية اللاتينية، من بينهم زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي والنائب البريطاني جورج غالواي. ويفترض أن تستمر الاجتماعات التي تعقدها لجنة المتابعة لرفع الحظر عن العراق ثلاثة أيام، بهدف استعراض ما تم تحقيقه في هذا الاطار في الأشهر الستة الماضية ورسم برنامج للأشهر الستة المقبلة. إلى ذلك، حمّل عزيز الولاياتالمتحدة وبريطانيا مسؤولية "عرقلة الحوار" بين بغدادوالأممالمتحدة. وقال إن "الطريق المسدود هو نتيجة للموقف الاميركي - البريطاني في مجلس الأمن وهما اللذان يغلقان الباب أمام أي تقدم في الموقف لاصرارهما على سياسة جائرة غير منطقية وغير قانونية". ورداً على سؤال عن التحرك الروسي الأخير، قال عزيز إن "الموضوع ليس البحث عن حل وسط. هناك مطالب عراقية عادلة يجب ان تلبى وليس هناك وسط بين المطالب العادلة". وكانت موسكو اقترحت مطلع نيسان ابريل، رفع العقوبات مقابل استئناف عمل مفتشي الأممالمتحدة الذي جمد منذ رحيل خبراء نزع السلاح في كانون الاول ديسمبر 1998 قبل الضربات الاميركية - البريطانية. وعن عدم انتخاب الولاياتالمتحدة عضواً في لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، قال عزيز انه "قرار جيد من قبل الاممالمتحدة لأن الولاياتالمتحدة تكذب عندما تتحدث عن حقوق الانسان وعضويتها في اللجنة كانت أحد أكبر العراقيل لسياسة اللجنة والقرارات التي تتخذها".