} ساعد تباطؤ الاستهلاك النفطي الدولي في نمو المخزون خصوصاً في الولاياتالمتحدة ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ووصفت وكالة الطاقة الدولية النمو المتوقع في الطلب السنة الجارية بأنه "معتدل" ولاحظت انخفاض الخروقات الانتاجية في دول "اوبك" الشهر الماضي. لندن - رويترز - اعلنت وكالة الطاقة الدولية امس ان المخزون النفطي ارتفع بشدة في نيسان أبريل الماضي على رغم خفوضات انتاج "أوبك" اذ ساعد تباطوء النمو الاقتصادي الدولي في خفض احتياجات الاستهلاك. وجاء في التقرير الشهري للوكالة عن سوق النفط "ان المخزونات التجارية بين الدول الصناعية الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفعت 1.35 مليون برميل يومياً الى 2579.5 مليون برميل". وتفسر زيادة المخزون سبب ضآلة الاثر الذي احدثه قرار العراق الاسبوع الماضي وقف تصدير النفط بموجب برنامج النفط مقابل الغذاء في اسواق النفط الدولية. واشارت الوكالة الى ان المخزونات في نهاية نيسان، الذي يمثل فترة يتزايد فيها المخزون موسمياً، كانت أعلى 99 مليون برميل من مستواها في الفترة المقابلة من العام الماضي. واضافت ان 1.13 مليون برميل يومياً من مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في نيسان تمثلت في منتجات نفطية اذ سعت شركات التكرير لزيادة عملياتها بعد اجراء عمليات صيانة. وارتفع انتاج المصافي في دول المنظمة 1.21 مليون برميل يومياً في نيسان الى 39.29 مليون برميل وزادت المصافي الاميركية وحدها حجم عملياتها بمقدار 890 الف برميل يومياً. ولم تعدل الوكالة توقعاتها للطلب الدولي على النفط السنة الجارية وأبقت عليه من دون تغيير عند 76.55 مليون برميل يومياً اي انها تتوقع ان تبلغ الزيادة السنوية في الطلب نحو مليون برميل يومياً. ووصفت النمو المتوقع في الطلب هذه السنة بأنه "معتدل". وكانت الوكالة عدلت توقعاتها بالخفض للطلب الدولي في كل تقرير من التقارير الشهرية الستة السابقة. وجاء في التقرير "ستظل الولاياتالمتحدة أكبر مصدر لنمو الطلب السنة الجارية بعدما استحوذت على نصف النمو الذي شهده الطلب في الربع الاول مع تعرض الاقتصادات الاوروبية والاسيوية لضغوط". وأظهر التقرير ان الطلب في اميركا الشمالية نما بنسبة 2.7 في المئة في الربع الاول يدعمه ارتفاع استخدام الوقود السائل بدلاً من الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء. وزاد الطلب بنسبة 0.9 في المئة فقط بين دول منطقة المحيط الهادئ في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وانخفض 0.5 في المئة في اوروبا خلال الفترة نفسها. واضاف التقرير انه ليس من المتوقع ان يعود الطلب الى النمو في الدول الاوروبية ودول المحيط الهادئ الاعضاء في المنظمة قبل الربع الاخير من السنة. وخارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية توقع التقرير ان يظل نمو الطلب في الصين ودول الاتحاد السوفياتي السابق محصناً نسبياً من التباطؤ الاقتصادي الدولي. "اوبك" وذكرت الوكالة ان منتجي النفط في "اوبك" المشاركين في خفوضات الانتاج قللوا ضخهم بواقع 210 الاف برميل يومياً في ايار مايو مما قلص التجاوزات لحصص الانتاج الى 560 الف برميل يومياً. وانتجت دول "اوبك"، باستثناء العراق الذي يخضع لعقوبات دولية، 24.76 مليون برميل يومياً في ايار اي ما يزيد على سقف انتاج المنظمة البالغ 24.2 مليون برميل يومياً. ويمثل هذا تحسناً مقارنة مع تجاوزات الانتاج في نيسان التي قاربت 700 الف برميل يومياً. واشارت الوكالة الى ان ايران، ثاني اكبر منتج في "اوبك" بعد السعودية، تجاوزت حصتها بواقع 160 الف برميل يومياً بينما تجاوزت الامارات العربية المتحدة حصتها بواقع 150 الف برميل يومياً. ويتابع تجار النفط عن كثب التزام "اوبك" خفوضات الانتاج التي اتفق عليها في وقت سابق من السنة ليروا ما اذا كان بوسع المنظمة مواصلة ضبط الانتاج في سعيها للحفاظ على استقرار الاسعار في نطاق يراوح بين 22 و 28 دولاراً للبرميل. وبلغ اجمالي انتاج اعضاء "اوبك" ومن ضمنهم العراق في ايار 27.54 مليون برميل يومياً بانخفاض 360 الف برميل يومياً عن مستوى انتاج نيسان المعدل بشكل طفيف. العراق واوقف العراق صادراته قبل اسبوع احتجاجاً على اقتراح اميركي - بريطاني جديد في الاممالمتحدة في شأن العقوبات المفروضة عليه. وذكرت وكالة الطاقة ان الانتاج الدولي انخفض 470 الف برميل يومياً الى 76.53 مليون برميل يومياً في ايار بينما انخفض انتاج النفط من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 140 الف برميل يومياً الى 21.48 مليون برميل يومياً. ولاحظت ان انتاج بحر الشمال تقلص 190 الف برميل يومياً بسبب عمليات صيانة دورية ووقوع حادث في القطاع الدانمركي من البحر في حين عزز الانتاج الاضافي من الصين والبرازيل الانتاج من خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بواقع 20 الف برميل يومياً.