بغداد - رويترز - رفض العراق اتهام الأممالمتحدة له باحتجاز كويتين فقدوا خلال حرب الخليج الثانية عام 1991. واتهم اللجنة الدولية الخاصة بالبحث عن المفقودين بالانحياز إلى أميركا و"تشويه الحقائق". وطالب مجلس الأمن بغداد الشهر الماضي بالتعاون مع عمليات البحث عن المفقودين، في قرار حظي باتفاق أعضائه الذين ينقسمون عادة حين تبحث المسألة العراقية. ونشرت وكالة الأنباء العراقية رسالة بعث بها ممثل العراق لدى الأممالمتحدة أمس إلى الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان. وجاء في الرسالة أن العراق تعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتعرف إلى مصير الكويتيين المفقودين، لكنه تغيب عن اجتماعاتها منذ "العدوان الأميركي - البريطاني في 16 كانون الأول ديسمبر 1998". وكانت الطائرات الأميركية والبريطانية شنت هجوماً على العراق عام 1998 لمعاقبته على عدم تعاونه مع مفتشي الأممالمتحدة المكلفين ازالة أسلحة الدمار الشامل. وأعلن مجلس الأمن في قراره أن معرفة مصير المفقودين أحد الشروط التي على بغداد الامتثال لها قبل رفع العقوبات التي فرضتها المنظمة الدولية عليها بعد غزو الكويت عام 1990. واتهمت رسالة المندوب العراقي مبعوث الأممالمتحدة المسؤول عن قضية المفقودين يوري فورونتسوف بالانحياز إلى الولاياتالمتحدة. وجاء في الرسالة ان "فورونتسوف يشوه الحقائق"، ولم يكن محايداً في تقريره.