أكد مجلس المطارنة الموارنة أمس ان البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير لن يزور "الشقيقة سورية" اثناء زيارة البابا يوحنا بولس الثاني لها في الخامس من الشهر الجاري بسبب الطابع السياسي الذي ارتدته ما "أخرجها من واقعها الراعوي". راجع ص5 جاء ذلك في وقت توالت ردود الفعل المرحبة بوثيقة الحوار الوطني التي اعلنت برعاية صفير الاثنين الماضي، في شأن وجود القوات السورية وتطبيق اتفاق الطائف حول اعادة انتشارها وعدد من المسلمات السياسية. ورأى معظم ردود الفعل فيها ايجابيات، فيما أبدى رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعض الملاحظات عليها كذلك ندوة العمل الوطني برئاسة رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص. واعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط انها تفتح الباب عريضاً على "صفقة تاريخية" مع سورية. ورأى رئيس الحكومة رفيق الحريري، في تعليق له من باريس على الوثيقة ان هناك توافقاً على بعض النقاط وخلافاً على نقاط أخرى. من جهة اخرى، علمت "الحياة" ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ابلغ الى الحريري خلال لقائه معه ظهر أمس في العاصمة الفرنسية، ان موعد عقد المؤتمر الثاني لشركاء لبنان، من اجل دعم نهوض اقتصاده، والأطراف الذين سيشاركون فيه، ستتحدد خلال الأسبوعين المقبلين. وأكد الحريري في تصريحات له حصول تقدم كبير في هذا الموضوع، والتقى الحريري وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين.