سجل أمس مزيد من المواقف والتحركات المؤيدة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. وكانت لافتة زيارة النائب بيار أمين الجميل له في منزله في بيروت، معتبراً "انها للتأكيد ان الحريات مسألة أساسية وفي صلب وجود لبنان، ويجب طرح كل المواضيع في جرأة وتفهم لصون حوار يلتقي حوله الجميع ويكون مطمئناً للبنانيين". وأضاف: "ان ما طرحه النائب جنبلاط مواضيع اساسية يجب التوقف عندها لحلها"، مؤيداً هذا الطرح. ورأى النائب بطرس حرب بعد لقائه البطريرك الماروني نصرالله صفير "ان الطريقة التي رُدّ بها على النائب جنبلاط تتنافى والأعراف والحريات العامة"، رافضاً "ان توجه قوى سياسية لبنانية او الحكومة او قيادات او هيئات لبنانية اتهامات وتهديدات الى كل من لا يشارك فئة معينة من الناس رأيها، فيُتهم بأنه عميل اسرائيلي". واعتبر ان ما صدر من مواقف وردود فعل في الجلسة النيابية "يعزز الحياة الديموقراطية لاعادة اطلاق الحوار بين قوى سياسية ذات آراء مختلفة في المجلس النيابي من جهة، ومن جهة ثانية يسيء الى صورة النظام بردود الفعل التي تجاوزت حدود اللعبة السياسية. وبلغت حد التهويل والتهديد، بما يتنافى كلياً والقواعد السياسية وحرية ابداء الرأي". ورأى ان "اقفال رئيس الحكومة رفيق الحريري باب النقاش على الصعيد الرسمي بين الحكومة اللبنانية والحكومة السورية وعدم التوقف عند ما قاله النواب والقوى السياسية والقيادات الروحية والوطنية امر سيئ يجب تصحيحه". وأكد ان "الدعوات التي انطلقت لتصحيح العلاقة مع سورية لم تكن عدائية، انما من روح منفتحة راغبة في استعادة لبنان سيادته". ورأى ان بيان مجلس المطارنة الموارنة جاء في مكانه تعبيراً عن مشاعر الكثيرين من اللبنانيين ويحدد مواقف معينة من قضايا مطروحة. وقال ان القسم الأهم من البيان "كان في شكل منفتح جداً وداعياً الى الحوار ومؤكداً على المحبة وعدم العدائية والانفتاح في اتجاه كل الأطراف في الداخل والخارج". وأكد حرب "الرغبة في اقامة علاقات لبنانية سورية ممتازة ومنفتحة تراعي مصلحة لبنان وسيادته ومصلحة سورية وسيادتها". وقال: "لا بد من ان نؤيد هذا الموقف لأننا نعتبره معبراً عن رأينا". عريضة واعتصام وارتفع عدد موقعي العريضة المؤيدة لجنبلاط والمتضامنة معه إلى 176، بعدما انضم أمس 57 معظمهم أطباء ومحامون ومهندسون وأساتذة جامعيون، وضباط متقاعدون ممن شغلوا مناصب رفيعة، فضلاً عن مثقفين ونقابيين وسياسيين. ونفذ طلاب جامعة القديس يوسف اعتصاماً، الثالثة بعد ظهر امس، لمدة عشرين دقيقة. وقالوا في بيان ان "الاعتصام هو احتجاج على الارهاب الفكري الذي تعرض له النائب جنبلاط".