قال وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي عبدالله ان ما يهم بلاده حالياً إزالة آثار الغزو العراقي للكويت "خصوصاً رفع المعاناة عن الشعب العراقي"، وحدد دور عمان ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن الخلاف بين الامارات وايران على الجزر الثلاث ب"مساندة كل ما من شأنه ان يجمع البلدين على طريق الحل". وعن قرار وزراء خارجية الدول الاسلامية في الدوحة وقف الاتصالات السياسية مع الحكومة الاسرائيلية، قال الوزير العماني انه "ليس شرطاً ان تلتزم كل الدول حرفياً هذا القرار"، ونفى وجود مكتب اسرائيلي في السلطنة. قال وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي ان قرار وقف الاتصالات السياسية مع الحكومة الاسرائيلية الذي أصدره وزراء خارجية الدول الاسلامية في اجتماعهم في العاصمة القطرية ليل السبت - الاحد اتخذ "بالاجماع" و"تبقى المسألة في يد الدول، لكن ليس شرطاً ان تلتزم جميع الدول حرفياً هذا القرار ولكن يمكن ان تعبر بصورة من الصور عن عدم رضاها وعدم قبولها بالسياسة الاسرائيلية"، وتوقع "ان يلتزم الكل هذا المعيار". وكان الوزير العماني الذي التقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس اكد مجدداً انه "لا يوجد مكتب تجاري اسرائيلي في السلطنة ولا توجد اتصالات أو اشخاص اسرائيليون. ونحن اتخذنا قراراً في وقت سابق باغلاق المكتب وطبقناه". أما في شأن دعوة الدول الاسلامية واشنطن لممارسة ضغط على اسرائيل لوقف العدوان على الفلسطينيين، وهل كان بالإمكان تحميل اميركا مسؤولية ما يجري للشعب الفلسطيني من مذابح، رد بن علوي: "ان المقصود من قرار الوزراء هو لفت انتباه الولاياتالمتحدة الى ان الدول الاسلامية غير مرتاحة من السياسة الاميركية، وان وجهة نظر الدول الاسلامية هي ان الولاياتالمتحدة التي تدعم اسرائيل من دون حدود هي الوحيدة القادرة على ثني تل ابيب عن الاستمرار في سياستها الحالية تجاه الشعب الفلسطيني". ووصف بن علوي اجتماع الدوحة بأنه "ناجح" مشيراً الى "الإجماع الذي تم على اساسه اتخاذ القرارات التي صدرت والتوجه العام في كيفية دعم الانتفاضة". وسئل عن رؤية عمان للسبيل المناسب لحل الخلاف الاماراتي - الايراني حول الجزر فقال: "هذه المسألة ترجع للبلدين في شأن كيفية ايجاد الوسائل للدخول في حوار أو اتصالات". واكد ان "دورنا نحن في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي هو المساندة لكل ما من شأنه ان يجمع البلدين على طريق الحل". ووصف بن علوي العلاقات العمانية - الايرانية بأنها "كانت على الدوام جيدة، وتميزت بالثقة المتبادلة والتوجه نحو التعاون المستمر ولا تواجهها مشاكل". وسألته "الحياة" عن أزمة العلاقات الكويتية - العراقية فقال: "يهمنا في الوقت الحاضر هو كيف نزيل آثار 1990 آثار الغزو العراقي للكويت خصوصاً في ما يتعلق برفع المعاناة وانهاء المقاطعة للعراق". واضاف ان "المقاطعة اكدت من دون شك انها أثرت بشكل فظيع على الاشقاء في العراق"، واعرب عن اعتقاده بأن "نظم الحصار والمقاطعة ليست مجدية"، مشيراً الى "فشل اسلوب المقاطعة في جنوب افريقيا في الستينات والسبعينات".