بيروت - "الحياة" - تمنى البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير "ان يكون التحرير كاملاً وشاملاً، وأن تكون العلاقة بين بكركي ودمشق سليمة". وأشار الى انه يريد "ان يكون لبنان بلداً مستقلاً سيداً وحراً كما هي سورية". عاد الى بيروت عصر اول من امس البطريرك صفير بعد زيارة للفاتيكان استمرت نحو اسبوعين قابل خلالها البابا يوحنا بولس الثاني وشارك في حضور اجتماعات الكرادلة. وكان في استقباله الوزير جان لوي قرداحي ممثلاً رئىس الجمهورية اميل لحود. وسئل صفير في المطار عن الرسالة التي يوجهها لمناسبة "عيد المقاومة والتحرير"، قال: "ليس لنا رسالة خاصة، انما نفرح طبعاً بهذا التحرير. لكننا نود ان يكون شاملاً كاملاً. وحتى الآن لا نرى انه كذلك، لأن هناك اناساً لا يزالون يتعذبون ويتألمون وهم مهجرون عن بيوتهم وقراهم التي يجب ان يكونوا فيها". قيل له: هل تقصد بكلامك تحرير مزارع شبعا؟ اجاب: "نقصد شبعا ونقصد الجنوب على وجه الاجمال". سئل: قلتم ان الابواب مع دمشق ليست مقفلة، هل هذا يعني ان مبادرة الوزير السابق فؤاد بطرس لا تزال قائمة؟ اجاب: "يمكنكم ان تتوجهوا الى الوزير بطرس بهذا السؤال، لم يتسن لي ان أراه حتى الآن". وعن تطورات العلاقة بين بكركي ودمشق، اجاب: "نأمل ان تكون سليمة. فموقفنا من هذا الموضوع معروف. نريد ان يكون لبنان بلداً مستقلاً سيداً حراً كما هي سورية وعلى هذا الأساس تكون العلاقات". سئل: هل الأمل بكسر الجليد بين بكركي ودمشق بات قريباً؟ اجاب: "نأمل ذلك". وأكد انه على "علاقة دائمة" مع الرئىس لحود، داعياً "له وللدولة على وجه الاجمال بالنجاح في اعادة لبنان الى وضع طبيعي". وعن اعتبار البعض ان الحوار يجب ان يكون مع بكركي فقط لا مع اطراف اخرى او تجمعات مسيحية مثل اجتماع قرنة شهوان، قال: "ان الحوار يجب ان يكون اولاً بين الدولتين، لكن للناس رأياً، وأعتقد ان من واجب الدول ان تستمزج رأي الشعوب فيها ليعرفوا كيف يجب ان يؤمّنوا ما يفكر به الناس". وأسف "لهجرة الشباب اللبناني بسبب عدم توافر العمل، خصوصاً انهم ذوو شهادات عليا"، داعياً الى "معالجة هذا الأمر جدياً".