قال الرئيس الاريتري اساياس افورقي ان التحول الديموقراطي في بلاده تأجل بسبب "الغزو الاثيوبي" في النزاع الحدودي الذي استمر حوالى عامين بين البلدين، في حين اكد رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ان استعادة الديموقراطية ومحاربة الفساد في اثيوبيا من أهم الاهداف الرئيسية لحكومته منذ تسلمت السلطة العام 1991. جاء ذلك في حديثين منفصلين للرئيسين في كل من اسمرا واديس ابابا لمناسبة الذكرى العاشرة لتحرير اريتريا واستقلالها عن اثيوبيا، واطاحة نظام منغيستو هايلي مريام في اثيوبيا. وقال افورقي في احتفال شعبي اقيم بالمناسبة ان التحول الديموقراطي في بلاده تأجل بسبب "الغزو الاثيوبي". وتابع: "ان العملية السياسية التي تجمدت خلال الفترة الماضية لا يمكن انجازها بين عشية وضحاها. وهي فضلاً عن ذلك تنجز من خلال وجود روح الثقة والخيار الطوعي وليس عبر الضغوط الخارجية أو لإرضاء الآخرين". واشار الى ان بعض الساذجين من الأعداء الخارجيين يبذلون قصارى جهدهم للقيام بتخريب سياسي من خلال استغلال الانتخابات وتأسيس الاحزاب لإحداث ثغرة تعمل على اضعافنا". وفي اديس ابابا، قال زيناوي في مقابلة اجرتها معه صحيفة "ابيوتاوي ديمكراسي" الناطقة باسم الحزب الحاكم لمناسبة الذكرى العاشرة ل"عيد النصر" واطاحة منغيستو، ان استعادة الديموقراطية ومحاربة الفساد من أهم الاهداف الرئيسية للحكومة خلال حركة التصحيح المستمرة منذ عشر سنوات. واكد زيناوي اثناء الحوار الذي يعتبر الأول بعد حوادث الشغب الطلابية واغتيال مسؤول كبير في الحزب الحاكم ان المناقشات في شأن حركة التصحيح على مستوى الجبهة اقتربت من المرحلة النهائية، وان جدول الاعمال الذي تمخض عن هذه المناقشات سيعرض امام الشعب للمناقشة من اجل خلق أرضية مناسبة لدفع عجلة التنمية في البلاد. ورداً على سؤال عن الاجراءات التي تتخذها الحكومة للحفاظ على الأمن والاستقرار، خصوصاً بعد تظاهرات طلاب الجامعة واغتيال رئيس الأمن والاستخبارات قبل اسابيع، قال زيناوي: "مهما كانت جسامة هذه الاحداث فإن هذا لا يعني ان الحكومة كانت غير قادرة على الحفاظ على السلام والأمن".