أفرجت السلطات الإماراتية عن طاقم السفينة العراقية "زينب" التي غرقت قبالة سواحل دبي في 14 نيسان ابريل الماضي وهي محملة نحو 1300 طن من النفط العراقي المهرب. وأكدت النيابة العامة في دبي في توضيحها لأسباب الافراج عن الطاقم، أنه لم يتسبب في غرق الناقلة، التي كانت لدى حصول الحادث في عهدة البحرية الأميركية في الخليج. وأشار النائب العام في دبي إبراهيم بوملحة في بيان وزع أمس إلى أنه لا يمكن تحميل الطاقم مسؤولية أمور لم يتسبب فيها، لأن القوات الأميركية سحبت الناقلة إلى المياه الاقليمية. ونقل عن شهود أن اصطدام زورق أميركي بالناقلة التي تحمل العلم "الجورجي"، كان السبب في غرقها، علماً أنها متهالكة وغير مؤهلة لنقل نفط. وكانت السلطات الإماراتية تحفظت على أفراد طاقم الناقلة الذين تم انقاذهم وعددهم 14 بحاراً، بمن فيهم قبطان الناقلة العراقي الجنسية. وتسبب غرق "زينب" في تسرب 300 طن من حمولتها في مياه الخليج، مما سبب في كارثة بيئية، نجمت عن بقعة نفطية ضخمة ضربت بعض شواطئ دبي والشارقة. وأصدرت السلطات الإماراتية الاثنين الماضي قراراً بمنع ناقلات تحمل أعلام عشر دول في الإبحار في المياه الاقليمية لدولة الإمارات، في إطار اجراءات مشددة لمنع مرور النفط العراقي المهرب فيها، اثر تكرار حوادث مماثلة.