أكدت السلطات الاماراتية تمسكها بفرض عقوبات مشددة على الناقلات التي تبحر في المياه الاقليمية لدولة الامارات وهي تحمل نفطاً مهرباً. وكانت السلطات البحرية الاماراتية ضبطت ناقلتي نفط قبالة سواحل الفجيرة محملتين نفطاً عراقياً مهرباً، فيما احتجزت ناقلة ثالثة في احد موانئ دبي، ومنعتها من مواصلة رحلتها الى الهند قبل إفراغ حمولتها البالغة ألف طن، منعاً لكارثة بيئية جديدة في المنطقة. وقال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية اثر غرق الناقلة العراقية "زينب" منتصف الشهر الماضي، قبالة سواحل دبي، ومصادرة القوات الاميركية ناقلة مماثلة وتسليمها لميناء زايد في أبوظبي ان الامارات ستتخذ اجراءات مشددة ضد السفن التي تحتجز وهي تحمل نفطاً مهرباً. وكشف مسؤول في وزارة الداخلية الاماراتية أمام المجلس الوطني الاتحادي البرلمان الثلثاء ان اكثر من 150 سفينة مماثلة ل"زينب" تجوب الخليج، وهي تحمل نفطاً مهرباً. واكد اللواء سيف الشعفار وكيل الوزارة المساعد لشؤون الأمن ان "عمليات التهريب لن تنتهي قبل نهاية الحظر النفطي على العراق"، لافتاً الى ان قوات التحالف تصادر عشرة في المئة من هذه الناقلات، التي تعود للعمل في نقل النفط المهرب بعد بيعها في مزادات علنية. وأوضح موسى مراد مدير ميناء الفجيرة ان سلطات الميناء ضبطت بالتنسيق مع حرس السواحل الاماراتي سفينتين قبالة سواحل الفجيرة "خارج مضيق هرمز على بحر العرب"، وهما تحملان نحو ألفي طن من زيت الوقود المهرب. وذكر في تصريحات نشرت امس ان السفينة الأولى "ليليان" كمبودية ترفع علم الكاميرون، ضبطت داخل المياه الاقليمية لدولة الامارات، وعلى متنها 1300 طن من زيت الوقود الثقيل المهرب. وأوضح انها ضبطت لمخالفتها القوانين ونقلها نفطاً على رغم ان رخصتها لنقل البضائع فقط. وزاد ان السفينة الثانية "س ونيد" كانت ترفع علم هندوراس، ومخصصة ايضاً لنقل البضائع، مؤكداً انها محمّلة بنحو 650 طناً من زيت الوقود الثقيل. وشدد على ان الامارات تولي اهتماماً خاصاً لمكافحة التلوث النفطي، ومعاقبة كل السفن التي تتسبب فيه. الى ذلك، اوقفت سلطات ميناء دبي ناقلة متهالكة ترفع علم بوليفيا، ومنعتها من المغادرة بعدما تأكد انها ليست صالحة للابحار، ولا تتطابق ومواصفات السلامة ومنع التلوث.