اكدت دولة الامارات انها ستطبق اجراءات صارمة ومشددة بحق أية ناقلة يتم ضبطها تحمل نفطاً عراقياً مهرباً في مياهها الاقليمية، وذلك بعد ضبط القوات البحرية الاميركية في الخليج ناقلتين في اسبوع واحد غرقت احداهما في مياه الخليج قبالة سواحل دبي وتسببت في كارثة بيئية ما زالت تعاني منها المنطقة، فيما اقتيدت الثانية الى ميناء زايد في أبوظبي لاتخاذ اجراءات بشأن النفط المهرب والناقلة ذاتها. قال الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات ان السلطات المختصة في الامارات ستواصل تطبيق الاجراءات المشددة بحق أي سفينة تخرق الحظر وتحمل نفطاً مهرباً عبر الخليج العربي بما في ذلك مصادرة السفينة الناقلة والشحنة التي على متنها وكذلك معاقبة الشركة المالكة سواء كانت شركة محلية أو كان لها فرع في الامارات، واتخاذ الاجراءات القانونية الصارمة بحقها حتى تكون عبرة لغيرها ورادعاً للجهات التي تقف وراءها مستهترة بالقوانين ومعرضة البيئة البحرية للتلوث. وترأس الشيخ حمدان بن زايد ليل السبت اجتماع لجنة كلفت متابعة مسألة السفن التي تهرب النفط عبر الخليج. وقررت اللجنة منع مثل هذه السفن من دخول المياه الاقليمية لدولة الامارات، واستعرضت الأضرار الناجمة عن غرق الناقلة العراقية "زينب" قبالة سواحل دبي قبل اسبوع، واعتراض البحرية الاميركية للناقلة "دياموند قمر" المسجلة في هندوراس، واقتيادها الى ميناء زايد في أبوظبي بعدما كانت متجهة من أحد موانئ المنطقة الى الهند. واكدت مصادر في ميناء زايد ان الناقلة العراقية "دياموند قمر" التي تحمل 1500 طن من الوقود الثقيل ترسو في الميناء وهي بحالة جيدة وليس بها أي شقوق تؤدي الى تسرب النفط منها. واكد المدير العام للهيئة الاتحادية للبيئة سالم مسري الظاهري ان الهيئة قررت شفط النفط المتبقي في الناقلة بالغارقة "زينب" بمساعدة احدى الشركات الخاصة، وهي صدد اتخاذ قرار بانتشال الناقلة في ما بعد. وتسرب من الناقلة "زينب" 300 طن من الوقود الثقيل من اجمالي حمولتها البالغة 1300 طن. ونجح الغواصون في اغلاق جميع خزاناتها العشرة منعاً لحدوث تسرب جديد. وقال الظاهري ان الرياح دفعت بأجزاء من البقعة النفطية في الخليج نحو الشرق، فيما اصاب بعضها الشواطئ القريبة. واكد ان بقعة النفط لا تشكل خطورة على محمية جبل علي والمناطق الأخرى الحساسة، وقال ان فرق الطوارئ قللت من نسبة خطورة بقعة الزيت وحالت دون وصولها الى المناطق الحساسة ومن بينها محطات التحلية أو مناطق وجود شجر القرم وذلك بوضع حواجز مطاطية لحجز النفط. واكد سعيد ماجد الشامي المدير العام للهيئة الاتحادية للكهرباء والماء في دولة الامارات وقف تشغيل محطة تحلية المياه في منطقة الزوراء بإمارة عجمان كإجراء احترازي خوفاً من التلوث، وذلك بعدما ضربت بقع نفطية ساحل عجمان.