أظهرت احصاءات رسمية في سورية امس ان حجم انتاج القمح في الموسم الحالي بلغ 4.8 مليون طن، يتوقع ان تشتري "المؤسسة العامة للحبوب" منه 3.2 مليون طن، أي بزيادة 1.7 مليون طن عن مشتريات عام 2000 والذي بلغ الانتاج فيه 2.168 مليون طن. وأشارت مصادر المؤسسة الى ان "اجمالي الكميات التي يتوقع انتاجها من القمح والشعير والعدس والحمص قد يصل الى نحو 6 ملايين طن منها 1.6 مليون طن من الشعير و146 ألف طن من العدس و65 ألف طن من الحمص". وكان هطول الأمطار في نيسان ابريل الماضي وتوزعها على مدار فصل الشتاء ساهما في نمو النباتات ما أدى الى نجاح الموسم. ومعلوم ان اجمالي المساحة المزروعة بالقمح للموسم الحالي تبلغ 1.503 مليون هكتار، بنسبة تنفيذ 109 في المئة. يذكر ان المواسم الزراعية الرديئة التي شهدتها البلاد خلال الاعوام الثلاثة الماضية أدت الى انخفاض انتاج الحبوب، حيث ان المزارعين الذين كانوا يحصلون عادة على ما يراوح بين 60 و80 بليون ليرة سورية سنوياً ثمناً للحبوب والقطن لم يحصلوا في الاعوام القليلة الماضية سوى على 28 بليون ليرة سورية في السنة فقط. ويساوي الدولار نحو 50 ليرة. وكانت سورية بدأت تصدير القمح بعد طفرة الانتاج عام 1995، علماً ان عام 1997 كان عام الذروة، حيث بلغت الكميات المصدرة 940 الف طن قبل ان تتراجع الى 500 ألف طن عام 1998، وانخفض انتاج القمح عام 1999 الى 1.3 مليون طن بالمقارنة مع أربعة ملايين في 1998. من جهة اخرى، تعاني "مؤسسة الحبوب" من عدم كفاية الطاقات التخزينية لديها والتي تبلغ حالياً ثلاثة ملايين طن. لكن يتوقع ان تصل الى خمسة ملايين طن بعد الانتهاء من مشاريع التوسعة. ويذكر ان دراسة عن حاجات البلاد لوسائل التخزين على ضوء انتاج القمح حتى سنة 2010، تشير الى الحاجة الى وجود طاقة تخزينية تصل الى 7 ملايين طن للتخلص من التخزين في العراء.