دمشق - "الحياة" - توقع "المؤسسة العامة لتسويق الحبوب" انخفاض انتاج سورية من القمح الى 2.6 مليون طن ومن الشعير الى 365 ألفاً نتيجة انخفاض هطول الأمطار في الشتاء الماضي، علماً ان الحاجة المحلية من القمح تبلغ 3.1 طن ومن الشعير مليون طن. وقالت مصادر وزارة التموين والتجارة في مؤتمر عقد أول من أمس ان "انتاج الموسم مع المخزون يوفر حاجة الاستهلاك مع هامش احتياطي معقول، ذلك ان احتياطات ومخزونات البقول التي تم تخزينها خلال المواسم الجيدة الماضية تزيد عن الاستهلاك المحلي لسنة كاملة". واضافت: "بالنسبة لمادة الشعير لن تكون هناك أية اختناقات في ضوء السماح أخيراً باستيراد مادة الشعير لتأمين احتياجات الثروة الغنمية". وأشارت "مؤسسة الحبوب" في تقرير رسمي الى "ان انخفاض الهطولات المطرية لهذا الموسم عن معدلاتها في المواسم السابقة، أدى الى ان توقعات انتاج القمح في مناطق الاستقرار الأولى والثانية، ويتراوح في المساحات المروية بين الوسط والجيد، في حين هو ضعيف في المناطق الأخرى. في حين ان انتاج الشعير في كافة مناطق الاستقرار ضعيف جداً". وتقدر المساحات المزروعة قمحاً لهذا العام بحوالى 1.6 مليون هكتار و1.6 مليون هكتار شعيراً و1.4 مليون هكتار بمحصول العدس و48253 هكتاراً بمحصول الحمص. يذكر ان سورية استمرت في استيراد القمح حتى عام 1992 عندما بدأت تحقق الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول، وبلغ اجمالي انتاجه 2.6 مليون طن بزيادة 400 ألف طن على حاجة البلاد مع الاستمرار في الزيادة بمعدل 40 في المئة سنوياً الأمر الذي أدى الى انتقال سورية الى التصدير اعتباراً من عام 1994.