أعلنت إمارة دبي أنها تتوقع وصول عدد زوارها بقصد السياحة إلى خمسة ملايين شخص في مدى ثلاث سنوات لتصبح بذلك ثالث أكبر الوجهات السياحية في العالم العربي بعد تونس ومصر. وقال ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد، عند افتتاحه الدورة السنوية الثامنة لمعرض سوق السفر العربي "الملتقى - 2001" إنه يتوقع أن تتضاعف الحركة السياحية إلى دولة الإمارات بمقدار الضعفين "خلال سنتين أو ثلاث". مؤكداً أن الحركة السياحية الوافدة إلى الإمارات عموماً وإمارة دبي تحديداً لا تتعدى عشرة في المئة من التطلعات المستقبلية لدبي. ويعتبر "الملتقى" أكبر معرض سياحي في منطقة الشرق الأوسط. وحظي الحدث السنوي، الذي نما بسرعة منذ انطلاقه عام 1994، بحضور قياسي السنة الجارية. وقال المنظمون إن العدد الكبير للعارضين قارب 800 شركة من 55 دولة، وان الزيادة في حجم المساحات تخطت 15 في المئة، وهو ما اعتبره المنظمون دليلاً على تزايد الاهتمام بالسوق العربية. وقال محمد بن راشد "إن ما نشاهده من مشاريع سياحية عملاقة في إمارة دبي لا يتعدى أيضاً نسبة عشرة في المئة من الرؤية المستقبلية لها"، مشيراً إلى أن "لدى دبي طموح كبير للتحول إلى دولة سياحية من الدرجة الأولى". ويزور دولة الإمارات 5.2 مليون سائح في السنة تستحوذ إمارة دبي على أكثر من 98 في المئة منهم. وساهمت شبكة الفنادق الفخمة والمنتجعات الساحلية وعمليات الترويج المستمرة التي من بينها "مهرجان دبي للتسوق" ومهرجانات الصيف في تكريس موقع دبي كوجهة سياحية مفضلة لكثير من السياح الأوروبيين، وبينهم البريطانيون في شكل خاص، علاوة على السياح العرب وخصوصاً الخليجيين. وتوقع ولي عهد دبي انتعاش القطاع السياحي في دولة الإمارات والوطن العربي خلال المستقبل القريب، لا سيما إذا جرى التوصل إلى حل سلمي شامل في المنطقة. وكرر ما سبق وأعلنه الاسبوع الماضي عن رغبته في رؤية شركة "طيران الإمارات" تواصل التوسع لتخدم مشاريع النمو السياحي في دولة الإمارات وإمارة دبي تحديداً. وقال إن "الإمارات" ستنمو ستة أضعاف خلال السنوات العشر المقبلة، وهو ما يعني ان معدل نموها المتوسطي سيكون في محيط 20 في المئة، وهو من أعلى المعدلات في عالم الطيران. وأكد رئيس "طيران الإمارات" الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ل"الحياة" هذه التوقعات، وقال إن اسطول الناقلة الخليجية سيتجاوز 100 طائرة مع نهاية العقد الجاري وستتضاعف سعته المقعدية 600 في المئة. وذكر محمد بن راشد أن دبي باتت المركز التجاري والسياحي للمنطقة ومحوراً اقليمياً أساسياً في مجال عقد المؤتمرات المتخصصة والمعارض التي تهدف إلى الترويج للتبادل التجاري والسياحي. ونوه بدور القطاع الخاص في دعم مشاريع تطوير المرافق السياحية وبناء المدن السياحية والترفيهية العملاقة، مشيراً إلى أن السلطات الحكومية سعت من جهتها إلى مواكبة هذه الخطوة باعتماد اجراءات تسهل حركة دخول السياح وخروجهم ومنها إلغاء التأشيرات المفروضة على دخول مواطني 19 دولة بغرض تشجيع سياحة النخبة، كما أن اعتماد التأشيرة السياحية الموحدة بين الإمارات وعُمان ضمن تسهيل دخول السياح إلى البلدين بتأشيرة سياحية واحدة. ونوه بأهمية سياحة الرحلات البحرية بعدما ارتفع عدد سفن الركاب السياحية خلال الأعوام الأربعة الماضية في شكل سريع، مشيراً إلى أن 26 سفينة ركاب سياحية رست في موانئ دبي العام الماضي وان عددها تضاعف إلى 40 سفينة السنة الجارية. وازاح محمد بن راشد الستار عن مجسم لمشروع "جزيرة النخيل" وهو مشروع سياحي عملاق في منطقة جبل علي، غرب دبي، يضم ممرات بحرية طويلة ومجمعات فندقية وسكنية وترفيهية.