كشف الرئيس جورج بوش أمس مشروعه لبناء شبكة دفاع ضد الصواريخ النووية لحماية الولاياتالمتحدة وحلفائها، ورؤيته للسياسة النووية لأميركا في القرن الواحد العشرين، وبعد انتهاء الحرب الباردة، محولاً اياها من سياسة ردع نووي الى سياسة دفاعية. وطمأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، قبل إلقاء كلمته إلى أنه لا ينوي اتخاذ قرارات احادية في شأن القضايا المتعلقة بالتوازن الاستراتيجي. وقال الناطق باسم البيت الابيض آري فليشر ان بوش قدم "رؤيته للطريقة المثلى من اجل الحفاظ على السلام في مرحلة ما بعد الحرب الباردة". واضاف ان مشروع بوش يهدف الى حماية الولاياتالمتحدة وحلفائها، اضافة الى القوات الأميركية في الخارج. ورداً على سؤال في شأن تكهنات بأن الرئيس الأميركي سيستخدم كلمته ليعلن نيته الانسحاب من معاهدة الصواريخ اي بي إم الدفاعية، أكد فليشر ان ذلك ليس صحيحاً. وقبل إعلان مشروعه اتصل بوش بقادة المانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا بالاضافة إلى بوتين من أجل التشاور. وتخشى الدول الأوروبية، إضافة إلى الصين، ان يؤدي اطلاق برنامج الشبكة الدفاعية الى سباق تسلح نووي. وقال فليشر إن بوش تحدث الى بوتين 12 دقيقة أمس للبحث في اقتراحاته، ودعاه إلى "أن يشاركه في الأسباب التي لديه والتي تدعوه إلى المضي قدماً في خططه لإقامة نظام دفاع صاروخي للمحافظة على السلام". إلى ذلك أ ف ب، أفاد المكتب الصحافي للرئاسة الروسية أن بوش أكد لبوتين أن بلاده "لا تعتزم اتخاذ قرارات احادية في القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي". وتابع أن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الاميركي ان موسكو مستعدة للتعاون في ايجاد حلول للتهديدات، من دون انتهاك المعاهدات التي تضمن التوازن الاستراتيجي منذ 30 سنة. وتعارض روسيا مشروع الدرع المضادة للصواريخ، معتبرة أنه سينتهك معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ. واقترحت على الأوروبيين مشروع درع مضادة، للتصدي للقصف بالصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى. وفي لندن قال ناطق باسم رئيس الوزراء توني بلير انه وبوش ناقشا القضية في اتصال هاتفي امس. واضاف "نتفهم مخاوف الإدارة الأميركية ونتعاطف معها".