1 أزحزح بيضةً كبيرةً كُسِرَتْ ووضعت قشرتها على الأرض جرناً على جرنٍ وفيهما... "فَتاتي". لغط كبيرٌ حول جواز نقل البيضة ثمّ ولْوَلَةٌ وصوتٌ واعظ: "الكِتابُ كُبات، الكِتابُ كُبات!" 2 جولة في منطقة استجمام، وفي الرأس فكرتان: احداهما من تلميذ لي يقول اذا أردت... فالتمساح أشد الحيوانات إثارةً للرعب، والثانية من موسوعة متخيلةٍ للأطفال تطمئنهم الى أنّ التمساح مسالم في طبعه لكن حذارِ الاقتراب من التمساح الأمّ. كلتاهما بعد رؤية صخرة تشبه رأس التمساح والتفكير في أنّ انساناً ربما ساعد الطبيعة للحصول على هذا القدر من "التعبير" فوق شبه التحجر. تمساح حقيقي أمامي الآن... يتوارى... مكانه غزال، بل زرافة صغيرة. أداعبها. أشمّ الخطر. باب! أختبئ في الزاوية التي أضيقها قدر المستطاع بين الجدار وبابٍ تدخل منه الأم. لكنها دهرية: زرافةٌ - حمارُ زرد. ومصفحة فوق ذلك بتشكل عظميّ كالخشب الأبيض المبرنق. ما زلت تحت حوافرها أتوقَّع تدخُّل الزرافة الصغيرة لحمايتي بالارتماء بيني وبين حوافر الأمّ الهَلَكيّة... حجريَّةً أكثرَ فأكثر، لبنيّة أكثرَ فأكثر. 3 سياجٌ حديد لا يمنع بقيامه العبور بل بموقعه الرمزيّ. نستدرج الولد العالق خلفه الى حيث ينتهي السياج نزولاً" فأعلاه ينخفض مع اقترابه من الشاطئ. واذا كلُّ شيء أضيعُ وأميع من الامتناع الضعيف الذي واجهنا... وموت اقبالنا واحداً واحداً... وحدي الآن والضعف الذي أطارده أسدُّ من السياج أسذ. أطارد أسداً - أو - سلحفاةً والسلاح المطلوب فأس تؤخذ لحظة الضرب، وأحياناً لا تجدها اليد. وحدي، ولكن من الأسد أتعلم كيف تقطّع السلحفاة، من الفأس كيف يشقّ الأسد. ثم، حين حوكمت على التقطيع الزائد للسلحفاة، كان القاضي ولداً أمرد، منبره حديدة كتلك التي تستعمل لسباق الحواجز. قفز أسد في وجهي. لكنه ضخم ورخو" لم ينهض من سقطته، فيما تحولت عنه، ولاقيت الجماعة تسألني كيف حصل ذلك. يحاكمونني كيلا يضطروا الى دفع ثمن السلحفاة التي أكلوها، مع أني لم أطلب الكثير: اصلاح سكر حنفيتي التي لا تزال تنزف قطرةً.... قطرةً تنزل دعسةً دعسةً... في بطءٍ لا يلحق تنزحُ تنزحُ... السلحفاةُ المأكولة. 4 كلب صيد ينظر الى آخر أمام سنونوة حمراء هي سرعة عطب الطفل، الحبّ الطفل، الأرض الطفل، وآخر عود ثقاب. هي المنفوخ عليها، العقد المنفوخ عليها، العنق المشرئبَّة لزرافة العمى. وهل يجب ان أزحزح وحدي، أرحرح وحدي، كلّ هذه السلاحف المقلوبة؟ * شاعر لبناني.