} نفت موسكو أنباء عن تأييدها مشروع "العقوبات الذكية" على العراق الذي اقترحته الولاياتالمتحدة، فيما دعت بغداد الدول المجاورة الى رفض المشروع، مجددة تحذيرها اياها من تضرر مصالحها في حال قبولها المبادرة البريطانية - الأميركية. بغداد، موسكو - "الحياة"، أ ف ب - نفت موسكو أنباء عن تأييدها المبادرة الأميركية - البريطانية الجديدة المتعلقة بتعديل العقوبات على العراق. وقال سيرغي اورجنيكيوزه نائب وزير الخارجية الروسي ان "من السابق لأوانه" الحديث عن تأييد بلاده "العقوبات الذكية"، مضيفاً ان الاقتراحات التي صاغتها واشنطن ولندن تضمنت "الكثير من النقاط الغامضة والأسئلة التي لم نحصل على أجوبة عنها خلال مشاورات اجريت سابقاً". وكان المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الروسية الكسندر سلطانوف عرض مع مسؤولين أميركيين في جنيف وبروكسيل "الأفكار" الأميركية عن "العقوبات الذكية". وأكد ل"الحياة" ديبلوماسي روسي وثيق الصلة بالملف العراقي ان الجانب الروسي "أصر على كشف التفاصيل المتعلقة بالمبادرة، ولكن من دون جدوى". وزاد ان الأميركيين اقترحوا "الموافقة على الخطوط العامة" وهذا ما ترفضه موسكو. وينتظر أن يستكمل الجانبان الروسي والأميركي مداولات في الملف العراقي، أثناء لقاء يعقده في واشنطن وزيرا خارجية البلدين ايغور ايفانوف وكولن باول. وكان ايفانوف لخص موقف بلاده من المسألة العراقية بالمعادلة الآتية: "القرارات الدولية يجب أن تنفذ والعقوبات ينبغي ان ترفع". "الخاسر الأكبر" الى ذلك، دعت صحف بغداد الدول المجاورة للعراق الى رفض مشروع "العقوبات الذكية"، وحذرتها من عواقب قبولها المبادرة البريطانية - الأميركية على مصالحها. وكتبت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب "البعث" ان "دول الجوار العربية والاسلامية مدعوة الى رفض مشروع العقوبات الذكية، ورفض الحصار برمته، وتطبيق الفقرة 50 من ميثاق الأممالمتحدة". وأضافت ان "الدول المجاورة ستكون الخاسر الأكبر اذا سعت الى مساعدة واشنطن في تنفيذ خططها"، مشيرة الى ان العراق "تجاوز ظروف عام 1991 وما بعده"، في اشارة الى حرب الخليج. ووصفت الصحيفة التحرك الأميركي - البريطاني بأنه "خطة قذرة"، معتبرة "العقوبات الذكية" بمثابة "شكل ديبلوماسي غبي بديل من الحصار". وحذرت من أن حجم الضرر الذي ينتظر الدول المجاورة التي تطبق العقوبات الجديدة يعد ب"البلايين"، وأضافت: "ليس من مصلحة هذه الدول استمرار الحصار بأي شكل، سواء مباشرة أم على المدى البعيد. ولا تجوز الاستهانة بالمصالح الاقتصادية المشتركة والتبادل التجاري بينها وبين العراق". اما صحيفة "القادسية" فكتبت ان العراق ماضٍ "في رفضه لعبة العقوبات الذكية، ورفض أي قرار تعتزم أميركا استصداره تحت عناوين وتحركات مذكرة واشنطن والمشروع البريطاني". ورأت ان أي ضرر يلحق بالعراق "سينعكس سلباً على مصالح تلك البلدان، والمرتبطة باستمرار التعامل مع العراق".