عدلت النيابة العسكرية المصرية أمس التهمة الموجهة الى اعضاء تنظيم النقابات المهنية الذي يتكون من 20 شخصاً من أعضاء "الاخوان المسلمين" في الوقت الذي بدأت فيه الجماعة تشكيل هيئة للدفاع عن المتهمين تضم محامين من كل الأحزاب والقوى السياسية. وعلمت "الحياة" ان النيابة عدلت التهمة الموجهة الى اعضاء الجماعة من "الانتماء" الى جماعة "الاخوان المسلمين" الى "الاشتراك في تأسيس الجماعة وإدارتها" وهو ما سيزيد من العقوبة المفترضة في حال إدانتهم. وواجهت النيابة جميع المتهمين أمس بالاتهام الجديد اضافة الى اتهامات أخرى من بينها حيازة منشورات وعقد اجتماعات محظورة، إلا أنهم انكروا تأسيس أو إدارة الجماعة أو أن تكون لديهم أي رغبة في تكوين تنظيمات جديدة وأن اجتماعهم في مقر الجمعية الهندسية في المعادي في منتصف تشرين الاول اكتوبر الماضي كان من أجل التنسيق في العمل داخل النقابات المهنية والاستعداد للانتخابات المقبلة داخل هذه النقابات وهو تحرك مشروع في ظل نظام يعترف بتعدد الأحزاب والنقابات المهنية والحريات. إلى ذلك بدأت جماعة "الاخوان المسلمين" تشكيل هيئة للدفاع عن المتهمين في القضية أمام المحكمة العسكرية بعدما ذكرت بعض المصادر أمس أن النيابة على وشك إحالة القضية الى المحكمة العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة. وعلمت "الحياة" أن هيئة الدفاع ستضم محامين من جميع الأحزاب والقوى السياسية للتعبير عن وحدة صف الجماعة في هذه القضية ومن بين هؤلاء نائب رئيس حزب الوفد نعمان جمعة ومحمود السقا والمرشح عن الحكومة في انتخابات المحامين المقبلة رجائي عطية. يذكر أن القضية تضم 20 متهماً على رأسهم أمين صندوق نقابة المحامين عضو المجلس السابق مختار نوح ومساعده خالد بدوي وعضو النقابة السابق في السويس ابراهيم الرشيدي. من جهة اخرى، طالب وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي باستمرار السياسات الامنية للحفاظ على مناخ الاستقرار الذي تعيشه مصر حالياً. واشار خلال لقائه امس نواب مديري الامن في المحافظات، الى ان النجاح الذي حققته اجهزة الامن يفرض على ابناء الشرطة بذل الجهد والتصدي الحاسم والفاعل لأي تجاوز للخروج عن الشرعية والقانون. الى ذلك شنت اجهزة الامن في الجيزة امس حملة على منطقة امبابة واعتقلت 17 شخصاً من المشتبه فيهم وصادرت خمس قطع سلاح غير مرخصة. كما اعتقلت تاجر سلاح يدعى زكريا محمود سليمان في منطقة المنيرة الغربية. وكانت امبابة شهدت اكبر حملة امنية في العام 1994 ادت الى اعتقال مئات الاشخاص من تنظيم "الجماعة الاسلامية" يقودهم القيادي جابر ريان الذي لا يزال محبوساً حتى الآن.