بيروت - "الحياة" - تنطلق اليوم تظاهرة في بيروت لسائقي السيارات العمومية للنقل البري، احتجاجاً على قرار مجلس الوزراء الأخير إمهال اصحاب السيارات السياحية التي تعمل على المازوت حتى نهاية حزيران يونيو المقبل، لإعادة محركاتهم الى وضعها القانوني. وكان كثر من سائقي هذه السيارات تخلوا عن محركاتهم التي تعمل على البنزين، لمصلحة أخرى تعمل على المازوت، بسبب الضائقة الاقتصادية وارتفاع أسعار البنزين تدريجاً. لكن القرار لم يشمل أصحاب الحافلات الكبيرة والصغيرة التي تعمل على المازوت. وأثار قرار مجلس الوزراء حفيظة السائقين الذين سألوا عن سبب استيراد مادة الديزل غير الصالحة لوسائل النقل وعدم شمول القرار الحافلات الصغيرة. واستعان اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية للنقل البري بدراسة أوضحت أن التلوث الناتج من مادة البنزين أكثر خطراً من ذلك الناجم عن المازوت، شرط اعتماد معايير وتقنية تمثل حصول التلوث. وأشارت الى ان استعمال سيارات الديزل في أوروبا تطورأخيراً، ونقلت عن دراسات لجمعية المهندسين الاميركيين أن كميات الغازات المضرة الناتجة من احتراق البنزين هي اضعاف تلك المنبعثة من محركات الديزل، وأن مصروف المحروقات من البنزين يزيد نحو 60 في المئة عن المازوت.