الناصرة - "الحياة" - يتوقع ان تصادق الحكومة في جلستها المقبلة على تعيين افيغدور يتسحاقي مديراً عاماً لديوان رئيس الحكومة ارييل شارون خلفاً لرافي بيلد الذي أعلن، أواخر الاسبوع الماضي، استقالته لخلافات مع شارون في شأن تعيين موظفين في مكتبه بعيداً عن الاعتبارات المهنية. والمرشح الجديد يشرف على حسابات حزب ليكود مذ تسلم شارون زعامة الحزب قبل عامين، وتعرف علاقته الحميمة بمدير مكتب رئيس الحكومة اوري شيني ونجل رئيس الحكومة عومري شارون اللذين اتهمتهما أوساط في ديوان شارون ب"إحكام السيطرة على رئيس الحكومة وإدارة شؤون الدولة". وكشفت استقالة بيلد عن مسعى شارون لتعيين ناشطين في ليكود في مناصب رفيعة في ديوانه بهدف تعزيز آماله للفوز مجدداً بزعامة الحزب عشية انعقاد مؤتمره، المزمع في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ولا تخفي أوساط قريبة من شارون عدم ارتياحها للقاءات التي يجريها رئيس الحكومة السابق بنيامين نتانياهو مع عدد من وزراء ليكود في حكومة شارون للتباحث في الأوضاع الداخلية في الحزب. وترى هذه الأوساط ان نتانياهو يسعى لتجنيد أكبر عدد من الوزراء في الحكومة الحالية الى جانبه في معركته لاستعادة زعامة الحزب وبالتالي الحكومة من أيدي شارون، والحؤول دون اخراج مخطط شارون ضم عناصر من خارج ليكود الى الحزب الى حيز التنفيذ. وكان شارون أعلم وزراءه أخيراً أنه سيسعى الى ضم أنصار نواب حزب المركز المتفكك الى اللجنة المركزية للحزب واعادة النواب الخمسة الى احضان ليكود بعدما تركوه احتجاجاً على سلوك نتانياهو ابان رئاسته الحكومة. ويبغي شارون من ذلك تعزيز صفوفه داخل اللجنة وآماله بالتالي للبقاء في زعامة الحزب. ويعارض نتانياهو مسعى شارون لتغيير طريقة انتخاب زعيم الحزب بحيث يقتصر حق الانتخاب على اعضاء اللجنة المركزية وليس على اعضاء ليكود المنتسبين. وأمس أعلن شيتريت انه يؤيد نتانياهو في موقفه هذا ورفض اعتبار هذا التأييد طعنة في ظهر شارون. ولفت المعلق للشؤون الحزبية في الاذاعة الاسرائيلية يارون ديكل الانتباه الى ان وزيرين فقط من وزراء ليكود الثمانية محسوبان على معسكر شارون هما وزير المال سلفان شالوم ووزير الاتصال روبي ريبلين فيما يعرف الآخرون بتأييدهم لنتانياهو.