حملت بغداد بعنف على الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد، وجددت تحذيرها من احتمال "احتلال اسرائيل أراض في الأردن وسورية". وكتبت صحيفة "بابل" التي يملكها عدي النجل الاكبر للرئيس صدام حسين ان "الفرصة الذهبية" سانحة لاسرائيل لاحتلال اراض عربية جديدة، مشيرة الى ان ايران تحاول لعب دور تتمكن من خلاله من ابعاد العراق عن مواجهة الدولة العبرية. ورأت "بابل" في مقال يعتقد ان عدي كتبه امس ان "القفزة المقبلة للكيان الصهيوني ستكون إما باتجاه الاردن وإما باتجاه سورية" لافتة الى ان ايران "تغدر بالعراق" في اشارة الى ضربها مواقع داخل الاراضي العراقية بالصواريخ ضمن حملتها لتصفية مواقع منظمة "مجاهدين خلق" الايرانية المعارضة. وتابعت الصحيفة ان "العراق محاصر وهو يتعرض للغدر حتى عندما يشكل النواة الحديثة لجيش القدس، واطلاق الصواريخ اخيراً على خمس من مدنه كافٍ لجعل عيون مقاتليه ورجال الحرس الجمهوري تنشغل في الحفاظ على الحدود الشرقية". وزادت ان ايران "تحاول ان تتحرك هذه المرة من خلال الجيب العميل في شمال العراق وعن طريق فيلق العمالة بدر" التابع ل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" بزعامة محمد باقر الحكيم. وانتقدت "بابل" حال الجيوش العربية معتبرة ان الجيش المصري "لم يُهيأ نفسياً باتجاه قتال اسرائيل طيلة السنوات العشر الماضية" وان "الجيش الاردني والسوري ضعيفا التجهيز واسلحتهما قديمة". الى ذلك ودع العراق الامين العام للجامعة العربية عصمت عبد المجيد بهجوم حاد، وكتبت صحيفة "الثورة" ان عبدالمجيد هو "المسؤول الاول عما آلت اليه الجامعة، فهو لم يكن مستقلاً في مواقفه، بل ممالئاً للسياسة الاميركية، مواقفه ضعيفة وباردة من قضية العرب المركزية قضية فلسطين، وعدائية تجاه العراق وموالية كل الولاء للنظام الحاكم في الكويت".