بغداد، القاهرة - "الحياة"، أ ف ب - أعلن وكيل وزارة الخارجية العراقية نبيل نجم أمس في تصريحات الى "تلفزيون الشباب" يشرف عليه عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي ان "الضربات التي وجهتها الطائرات الأميركية والبريطانية منذ نهاية 1998 تسببت في استشهاد 315 مواطناً عراقياً وجرح أكثر من 900 آخرين، اضافة الى الأضرار المادية الكبيرة". في الوقت ذاته واصلت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في العراق، حملة على السعودية، مشددة على أن بغداد "لم تعد تطيق الصبر" على الضربات الأميركية - البريطانية. وقصفت طائرات اميركية وبريطانية أمس أهدافاً للدفاع الجوي العراقي شمال الموصل في منطقة حظر الطيران شمال العراق "رداً على تعرضها لمدافع وصواريخ مضادة للطائرات". وكان ناطق عسكري اعلن في بغداد ليل الأربعاء أن الجيش العراقي اطلق أول من أمس صواريخ أرض - جو على مقاتلات اميركية وبريطانية كانت تحلق فوق شمال العراق و"أجبرها على الفرار". وأوضح الناطق الذي اوردت تصريحه "وكالة الأنباء العراقية" الرسمية ان "النظام التركي اعتدى على حرمة أجوائنا الدولية مقدماً الدعم لتسعة تشكيلات معادية من غربان أسيادهم من اميركيين وبريطانيين وصهاينة، لتنفيذ 18 طلعة مسلحة تساندها طائرة اواكس من داخل الأجواء التركية، فوق مناطق في محافظات دهوك واربيل ونينوى" شمال العراق. وأشار إلى أن "القوة الصاروخية العراقية تصدت للطائرات واجبرتها على الفرار إلى قواعد الكفر والالحاد في تركيا". وأعلن أن "النظام الكويتي اعتدى الثلثاء على حرمة اجوائنا الدولية مقدماً الدعم والتسهيلات ل13 تشكيلاً معادياً لتنفيذ 32 طلعة مسلحة منطلقة من الأراضي الكويتية، تساندها طائرة اواكس من داخل الاجواء الكويتية، وطارت فوق مناطق في محافظاتالبصرة وذي قار والمثنى وميسان والقادسية وواسط" في جنوبالعراق. وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها العراق صراحة الكويتوتركيا ب"الاعتداء" على أراضيه، من خلال "السماح" للطائرات الأميركية والبريطانية بالاقلاع من أراضيهما لتنفيذ غاراتها. واحتج العراق بشدة لدى الأممالمتحدة على غارات أعلن أنها أوقعت الجمعة والسبت الماضيين قتيلين و23 جريحاً في الجنوب. الى ذلك، تسلمت الحكومة العراقية أمس رسالة احتجاج شديدة اللهجة من الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد، رداً على الاتهامات التي وجهها نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز أول من أمس، ودعوته عبدالمجيد الى إدانة الغارات الاميركية والبريطانية. وعلمت "الحياة" أن رسالة الأمين العام التي تسلمتها البعثة العراقية في القاهرة، تضمنت الإدانات التي كان وجهها عبدالمجيد والبيانات التي تطالب فيها الجامعة الولاياتالمتحدة وبريطانيا بوقف الغارات الجوية على العراق، والتشديد على سيادة العراق وسلامة أراضيه ووحدته وعدم التدخل في شؤونه. ويتوقع أن يزور عبدالمجيد الأردن ويلتقي الملك عبدالله الثاني وكبار المسؤولين، كما سيلقي كلمة الافتتاح في مؤتمر "مستقبل فلسطينيي الشتات" الذي يبدأ اعماله في 11 أيلول سبتمبر المقبل، لمناقشة أوراق عمل حول اللاجئين والقضية الفلسطينية.