هدد الحزبان الألبانيان الرئيسيان بالانسحاب من الجهود الرامية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية في مقدونيا، اذا استمر الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية على القرى الألبانية التي يسيطر المقاتلون عليها. وأعلن "الحزب الديموقراطي الألباني" الذي يقوده اربن جعفيري انه لن يشارك في الائتلاف الحكومي الجديد قبل ان توقف القوات المسلحة المقدونية عملياتها العسكرية ضد المقاتلين الألبان. وأفاد الأمين العام للحزب محمد خليلي ان الحكومة المقدونية تعهدت الثلثاء الماضي وقف اطلاق النار و"لم تلتزم وعدها وواصلت قصف القرى التي تقول ان المقاتلين لا يزالون فيها". وأشار خليلي الى ان تعنت الحكومة في عدم اشراك المقاتلين في المحادثات "خطأ جسيم، لأن هؤلاء طرف في المشكلة المقدونية ولا يمكن عزلهم عن الاجراءات الجارية لحلها". وعبّر "حزب الرفاه الألباني" بزعامة ايمير اميري عن الموقف نفسه، موضحاً ان قيادة الحزب اتخذت قراراً بأن وقف العمليات العسكرية ضد المقاتلين "هو شرط لانضمام الحزب الى الحكومة الائتلافية الجديدة".