برهن الأهلي جديته في اكتساح بطولات موسم الكرة المحلية بعدما حسم لمصلحته صدارة ترتيب المرحلة التمهيدية من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم في المرحلة ما قبل الاخيرة بتغلبه على الاتحاد 4-2، ما رفع رصيده الى 48 نقطة، علماً انه لم يتنازل عن الصدارة منذ المرحلة الثامنة. الا ان الطموحات الأهلاوية في الحصول على ألقاب الموسم كاملة انتهت على ايدي لاعبي الهلال الذين الحقوا بهم هزيمة نكراء صفر-4، واقصوهم من مسابقة كأس ولي العهد السعودي. وعلى رغم أن انصار الأهلي لم يصدقوا خسارة فريقهم الثقيلة أمام الهلال إلا ان آمالهم لا تزال قائمة في احراز فريقهم لقب بطولة الدوري للمرة الأولى منذ عام 1984، خصوصاً أنه في افضل حالاته حالياً على غرار بداية الموسم الذي شهد فوزه بلقب بطولة كأس الأمير فيصل للمرة الأولى في تاريخه على حساب النصر بركلات الترجيح. وباتت فرصة طلال المشعل ورفاقه مؤاتية لتحقيق إنجاز لافت بنيل لقبي كأس الامير فيصل وكأس الملك فهد والاحتفاظ ببطولتين من بطولات الموسم الثلاث، وهو الإنجاز الذي حققه الهلال في العام الماضي. ويعول الاهلي في نجاح هذه المهمة على حنكة المدرب البلجيكي لوكا بيروفيتش، الذي اصبح محط ثقة الجماهير الاهلاوية بعدما عكس صورة استرداد الفريق قوته التي فقدها منذ رحيل المدرب البرازيلي الشهير تيلي سانتانا عام 1985، واعتزال نجومه، الذين توجوا مسيرته الحافلة بالانجازات منذ عام 1976 بلقب كأس الاندية الخليجية على حساب العربي الكويتي 2-1. وعلى رغم أن النكسة الأهلاوية دامت طويلاً، وكادت تسقط الفريق من لائحة الدوري الممتاز عام 1989، إلا أن مرحلة إعادة البناء التي أطلقها الامير محمد العبدالله عام 1995، بالاعتماد على لاعبيه الشباب اثمرت استرداده عصره الذهبي، والاحتفاظ بحضور قوي في المباريات المحلية والقارية يوازي الشعبية الجماهيرية الجارفة التي يملكها من دون ان يزيل ذلك لعنة الخسارة في المباريات النهائية التي اضاعت منه القاباً بارزة عدة.