استعاد الأهلي موقعه البارز في الكرة السعودية، حين نجح الاسبوع الماضي في الاحتفاظ بلقب كأس الأمير فيصل بن فهد، اولى الاستحقاقات الرسمية الموسمية بتغلبه على الهلال بركلات الترجيح. وبات البلجيكي لوكا بيروزفيتش اول مدرب يقود الاهلي لاعتلاء منصة التتويج في موسمين متتاليين منذ رحيل البرازيلي تيلي سانتانا الذي قاد الفريق الى احراز لقب مسابقة كأس الملك عام 1983 وبطولة الدوري عام 1984. وزاد اهمية انجاز بيروزفيتش انه حققه بالاعتماد على جهود لاعبين شباب تفوقوا على مخضرمي الهلال، ما زاد اسهمه لدى انصارالفريق، الذين باتوا يرونه مثال القائد الذي سيساهم في استرداد الفريق هيبته المفقودة منذ عام 1985، والذي اعقب حقبة تفوق غير عادي بدأت عام 1975. الطريق نحو اللقب وبالعودة الى تفاصيل انجاز الاهلي في هذه المسابقة، فهو استهل بتحضيرات الفريق الجدية للمنافسات بعدما انطلقت التدريبات في تموز يوليو الماضي، والتي ترافقت مع خوض الفريق منافسات بطولة كأس الصداقة التي اقيمت في آب اغسطس الماضي في مدينة أبها، والتي احرز لقبها بفوزه الرجاء المغربي 1-2. وتفوق الاهلي بقيادة خالد قهوجي ورفاقه على اخصامه الطائي والشباب ضمن المجموعة الرابعة من مسابقة كأس الأمير فيصل، ثم حقق فوزاً لافتاً على النصر 1- صفر في الدور نصف النهائي، قبل ان يوفر مقومات المواجهة الندية للهلال، صاحب العروض القوية في هذه المسابقة، في النهائي، حيث نجح في انهاء الوقت الاصلي للمباراة بالتعادل الايجابي 2-2، علماً ان هدفيه سجلهما نجمه الواعد وليد الجيزاني، قبل ان يستعرض لاعبوه في تسديد ركلات الترجيح وحسم النتيجة لمصلحتهم 4-6. فريق المستقبل وعموماً، عكس انجاز احراز الاهلي اللقب، ضم صفوفه مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب الذين اظهروا تفوقاً لافتاً من امثال لاعب الوسط صالح المحمدي والمهاجم وليد الجيزاني، وحسن افادته من عناصر الخبرة من امثال المدافع المصري رضا سيكا ولاعب الوسط خالد الشنيف. ويمكن القول إن بيروزفيتش كسب بالتالي الرهان على ان فريقه يملك مقومات التفوق الكاملة من دون الاستعانة بخدمات لاعبيه الدوليين، الذين واكبوا مسيرة المنتخب المحلي في التصفيات المؤهلة لمونديال 2002. ورأى المشرف على الفريق الأمير محمد العبدالله، الذي يشرف منذ عام 1996 على برامج تطوير قدرات المواهب الشابة في النادي، ان الخطط الموضوعة اصابت في بناء فريق قوي يدعم مهمة السير على طريق الانجازات.