تونس - "الحياة" أفادت صحيفة "لوكوتيديان" التونسية امس ان الرئيس بشار الاسد يزور تونس يومي الاربعاء والخميس المقبلين تلبية لدعوة من الرئيس بن علي. واوضحت ان وفداً رفيعاً سيرافق الاسد يضم عدداً كبيراً من المسؤولين ورجال الاعمال والاعلاميين. وتعكس الزيارة وهي الاولى لرئيس سوري لتونس منذ اكثر من عشرين عاماً، التحسن السريع للعلاقات الثنائية التي مرت في فترة برود خلال السنوات الاخيرة. وكان رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو زار تونس الشهر الماضي. ووقع مع نظيره محمد الغنوشي على اتفاقات جديدة للتعاون في قطاعات عدة في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة. ومعلوم ان الرئيس السوري يبدأ مطلع الاسبوع زيارة للمغرب حيث يلتقي العاهل المغربي الملك محمد السادس. على صعيد آخر عكست المحادثات التي اجراها الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي في مالطا امس واول من امس، وكذلك اللقاء مع الشركاء الرئيسيين شمال المتوسط وسط استمرار العلاقات المعطلة مع فرنسا على الصعيدين السياسي والاعلامي. يذكر انه لم يزر تونس اي وزير فرنسي منذ اكثر من سنة، لكن يتوقع ان يؤدي وزير التعاون شارل جوسلان زيارة رسمية لتونس قريباً الا ان تاريخها لم يحدد بعد. واكد وزير الخارجية الايطالي ديني في تصريحات ادلى بها في اعقاب زيارة لتونس استمرت اربع ساعات ان روما عازمة على تطوير العلاقات مع تونس في كل المجالات واعلن ان الرئيس الايطالي تشامبي سيزور تونس الخريف المقبل وسيسبق الزيارة اجتماع للجنة المشتركة في مستوى وزيري الخارجية. ووقع ديني مع نظيره الحبيب بن يحيى اتفاقاً منحت ايطاليا بموجبه قرضاً قيمته 63 بليون لير نحو 30 مليون دولار لمساعدة المصانع المحلية على تحديث تجهيزاتها وتأهيل عمالها. وكان لافتاً ان ديني اعلن ان ايطاليا ستكون محامي تونس لدى الاتحاد الاوروبي مما يعني ان العلاقات الثنائية مقبلة على دفعة جديدة ربما تنقل ايطاليا الى مركز "الشريك الاوروبي المميز" لتونس. من جهة اخرى انهى الوزير الاول الغنوشي امس زيارة رسمية لايطاليا بعدما اجرى محادثات مع الرئيس غيدو دي ماركو ركزاها على آفاق تطوير التعاون الثنائي.